بعد فشل الأولى.. صحيفة تكشف تفاصيل الخطة البديلة لبوتين في الحرب
ذكرت صحيفة "time" في مقال نشرته، أنه مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الرابع وعدم وجود نهاية تلوح في الأفق، بدأ عدد من المراقبين في التساؤل، "هل سئم الغرب من دعم أوكرانيا؟" في حين رأى بعض الخبراء أن "الوقت في صف بوتين"، وأن الاستجابة الشرسة لحلف شمال الأطلسي والديمقراطيات العالمية الأخرى سوف تتضاءل تدريجيًا في مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن التضخم، وخنق روسيا للمنتجات الزراعية والهيدروكربونية الأوكرانية من الاقتصاد العالمي، ناهيك عن الانقسامات السياسية الداخلية (خاصة في الولايات المتحدة).
الحرب الروسية الأوكرانية
ويقول كاتب المقال أن الحرب الروسية الأوكرانية تذكره بالمغامرة التي خاضتها أمريكا في فيتنام، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين أنه كان لديه العديد من الأوراق في بداية الحرب، ولكنها تزداد ضعفًا يومًا بعد يوم، مضيفا أن الوقت يميل إلى جانب أوكرانيا والغرب أكثر منه في جانب بوتين، ومع حلول العام سيصبح هذا أكثر وضوحا.
واستطرد كاتب المقال:" لنبدأ بالحقائق العسكرية على الأرض، كان هدف بوتين الأصلي هو احتلال كل أوكرانيا في خطوة واحدة شاملة، وقطع رأس حكومة زيلينسكي وتثبيت نظام دمية في كييف. لقد فشلت تلك "الخطة أ"، نتيجة الثقة الزائدة، والذكاء السيئ، والقيادة السيئة، واللوجستيات المرعبة".
الخطة ب لبوتين
وأضاف:"."خطته ب"، هي العودة إلى التكتيكات السوفيتية التقليدية، والتي تتمثل في: سحق مساحات صغيرة من الأراضي وترويع السكان المدنيين الأوكرانيين بحملة متعمدة من جرائم الحرب.
ولكن كما حدث مع الولايات المتحدة في فيتنام، فإن غالبية السكان في أوكرانيا يعارضون بشدة المعتدي الخارجي. بدلًا من الترحيب بزجاجات الفودكا الموعودة عند الغزو، تم الترحيب بالجنود الروس بزجاجات المولوتوف.
وقال مقال "time"، إن الكشف عن جرائم الحرب لن يؤدي إلا إلى تقوية مقاومة الأوكرانيين وإرادتهم، ولن يؤدي الوقت إلا إلى تقوية عزيمتهم.
وبالتالي فإن فرص بوتين في قلب الوضع على الأرض بالفعل والحصول على مساحة إضافية كبيرة تبدو ضئيلة. في الأساس، بدأ بالسيطرة على 15٪ من أوكرانيا قبل الغزو، وكان هدفه هو الحصول على ما يقرب من 100٪، وقد ينتهي به الأمر في أحسن الأحوال بنسبة 20-25٪.
على غرار تجربة الولايات المتحدة في فيتنام أيضًا، يواجه بوتين خصمًا حازمًا لديه إمكانية الوصول إلى الملاذات والقواعد الخارجية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تنجح أبدًا في قطع تدفق الأسلحة إلى فيتنام ، ولن يتمكن الروس أيضًا من إيقاف المساعدات الكبيرة الموجهة إلى الأوكرانيين.
.
