موسكو تستعد لنشر طائرات وسفن حربية في أمريكا الوسطى
تستعد روسيا لنشر سفنا حربية وطائرات في نيكاراجوا بالتزامن مع إصدار رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا مرسومًا يسمح باستقبال قوات عسكرية أجنبية على أراضي بلاده لأغراض إنسانية.
امريكا الوسطى
ويشمل هذا القرار القوات الروسية، التي يسمح لها القرار بنشر سفن عسكرية وطائرات مقاتلة تابعة للجيش الروسي، بدءًا من النصف الثاني من عام 2022.
وعلى الرغم من أن أهداف المرسوم تبدو إنسانية وبعيدة عن السياسة، لكن ردود الفعل على الإجراء أخذت أبعادًا أخرى لدى بعض المراقبين الذين ربطوه بالتوتر الشديد بين موسكو وواشنطن على خلفية الأزمة الجارية في أوكرانيا.
وجاء في المرسوم الصادر عن رئيس نيكاراجوا، أكبر دول أمريكا الوسطى، أنه يحق للقوات المسلحة الروسية «المشاركة في التدريبات والمبادلات في عمليات المساعدة الإنسانية ومهام البحث والإنقاذ في حالات الطوارئ أو الكوارث الطبيعية، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية وأشارت الوثيقة التي وافق عليها أورتيغا إلى أنه يُسمح بدخول السفن العسكرية والطائرات الأجنبية لأغراض إنسانية.
ويشير المرسوم أيضًا إلى أن الجيش الروسي سيكون قادرًا على المشاركة في التدريبات الإنسانية، والبحث عن الأشخاص وإنقاذهم في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، وكذلك في التدريبات لمكافحة الجريمة في البحر في مياه نيكاراجوا.
موسكو
وبدوها، أكدت موسكو أن تواجد قوات أجنبية في نيكاراجوا هو أمر روتيني ومؤقت لعدد من البلدان، وجاء في بيان الخارجية الروسية أن «المرسوم بشأن الوجود المؤقت للجيوش الأجنبية في نيكاراجوا هو أمر روتيني، ويسمح بالقبول المؤقت للقوات المسلحة لعدد من البلدان، بما في ذلك روسيا؛ وموسكو لا ترى شيئًا مثيرًا في قرار نيكاراجوا بالسماح مؤقتًا للقوات المسلحة الأجنبية بدخول أراضيها للتعاون».
والشهر الماضي اعتبر أورتيجا أن حلف الناتو يستخدم أوكرانيا لإيجاد طريقة لتوجيه ضربة من شأنها أن تضعف روسيا استراتيجيًا.
ونقلت قناة تلفزيونية محلية في نيكاراجوا عن أورتيجا قوله «هذه حرب يستخدم فيها الناتو أوكرانيا لإيجاد طريقة لتنفيذ ضربة من شأنها إضعاف روسيا استراتيجيًا؛ وهناك أيضًا تهديدات تطلق للصين في خضم هذا الجنون؛ وبعبارة أخرى، هذا هو جنون سياسات الهيمنة التي تقودها الولايات المتحدة».
ووفقًا لرئيس نيكاراجوا، فإنه من الواضح الآن أن ما يجري ليس نزاعًا بين روسيا وأوكرانيا، لأن «الولايات المتحدة تستثمر فيه مليارات الدولارات في شكل أسلحة حديثة».