إبراهيم نجم: مصر لديها من الإمكانيات والقدرات ما يؤهلها للنهوض
تقدم الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ورئيس مركز سلام لدراسات التطرف بخالص الشكر للدولة المصرية العظيمة على رعايتها لمؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء المصرية.
وأضاف خلال الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي الأول لمركز سلام: إن قدر مصر أن تنهض ولديها من الإمكانيات والقدرات ما يؤلها لذلك، وليس أدل على ذلك من حضور هذه الكوكبة في مؤتمر واحد ضم باحثين ومتخصصين في مجالات متنوعة تهتم بمواجهة التطرف جنبًا إلى جنب مع رجال الدين، حامدًا الله أن جعل مصر قبلة للناس.
وفي ختام كلمته تقدم د. نجم بالشكر إلى المفتي على دعمه وصبره وتشجيعه على إقامة هذا المؤتمر العالمي المهم، كما توجه بالشكر إلى أعضاء مركز سلام لدراسات التطرف وجميع الحضور الذين أثروا فعاليات المؤتمر وجلساته وورشه بالأفكار والمقترحات التي تدعم جهود محاربة الفكر المتطرف.
واختتمت دار الإفتاء أعمال المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، الذي أُقيم تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان: «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»، في الفترة من 7 إلى 9 يونيو، بمشاركة نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة والعلماء والمفتين والباحثين المتخصصين من مختلف البلدان بلغت أكثر من 42 دولة، حيث أُثريت جلسات المؤتمر ووِرَش عمله ومشروعاته بأبحاثهم، وما دار حولها من مداخلات مفيدة ومناقشات مهمة، وذلك تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وخلال كلمته الختامية أعلن الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المؤتمر قد ناقش أثناء الفعاليات المتنوعة مجموعة من المسائل والقضايا والأبحاث المتعلقة بظاهرة التطرف والمنطلقات الفكرية قديمًا وحديثًا، وتحليل تلك المنطلقات ومناقشتها، وكذا تحليل منظومة الأفكار الممثلة لأركان الفكر المتطرف وكيفية صياغة سياسات متكاملة لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، واستراتيجيات مواجهته والوقاية منه، مع طرح سبل تعزيز التعاون المشترك الإقليمي والدولي في هذا الإطار.
ولفت المفتي النظر إلى خروج المؤتمر بعدد من المبادرات والتوصيات المهمة، كما حرص خلال جميع فعالياته على تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمهما مناقشة أطروحات التطرف المبررة لجرائمه والرد عليها، وكذلك تفكيك مقولات ومفاهيم التطرف والرد عليها، وأيضًا ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات، وتبادل خبرات التجارب الدولية في مكافحة التطرف، فضلًا عن فتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي في هذا المجال.