تألق بشخصية أباظة.. حسن أبو الروس مفاجأة مسلسل ريفو
لفت الفنان حسن أبو الروس نظر كل من تابع أحداث مسلسل ريفو بشخصية مدحت أباظة، تلك الشخصية المركبة التي تألق في تجسيدها الفنان حسن أبو الروس سواء في ماضيها حينما كان فنان في التسعينيات عاشقًا للموسيقى ويسعى بكل ما أوتى من قوة لكسب المال من عمله الذي يحبه أو في حاضرها بعدما أصبح شاب متدين رافض تمامًا لحياته القديمة.
يبدو مدحت أباظة ذلك العازف الذي يعزف موسيقاه خلف أبرز نجوم التسعينيات شاب مملوء بطاقة كبيرة، لا يهدأ ولا يكل من السعي وكان ناجحًا وفقًا لعُرف السوق آنذاك وكان يحصد مالًا لا بأس به ولكن لأنه طموح وجد في ريفو فرصة أكبر حتى يخلد اسمه فلم يكن يكتفي فقط بالمال الوفير الذي تدره عليه وظيفته ولكنه أيضًا يحلم بالخلود بفنه، وبالرغم من أن شباب ريفو يختلفون عنه تمامًا في أفكارهم وحياتهم إلا أن أباظة أضفى روحًا لهم هم أنفسهم اعترفوا بذلك، بشقاوته و"حركاته" ساهم في رسم هوية الفرقة، ونجح حسن أبو الروس بامتياز في تجسيد تلك الشخصية “الشقية” الراغبة في تحقيق معادلة النجاح وحصد المال.
وفي الحاضر ازدد أبو الروس تألقًا، برع في تجسيد التحول الذي طرأ على شخصية أباظة، والذي حوله إلى مجرد جسد بلا روح بعدما زهد في كل تفاصيل حياته السابقة إثر وفاة قائد ريفو في حادث، تبدو ملامحه بائسة وعيونه لا تخلو من حزن واضح إما لأنه يحيا حياة عكس ما تبغاه روحه أو نظرًا للظروف الإقتصادية السيئة التي تعيشها أسرته خاصة في ظل مرض والده، بدا حسن أبو الروس في شخصية أباظة المتدين مرتاحًا كأنه لا يمثل، يتحدث دون تصنع ويعبر عن مشاعر الشخصية بسلاسة، حتى حينما اجتمع مع أصدقاءه القدامى انفرجت أساريره ووضح هذا على ملامحه ولكنه تمكن من الحفاظ على الحزن الكامن في عيونه.
كان حسن أبو الروس مفاجأة في مسلسل ريفو ويبدو أن صناع المسلسل قد كسبوا الرهان بمنحه فرصة تجسيد شخصية أباظة التي أضاف لها أبو الروس وبكل تأكيد أضافت هي له.