أردوغان يحذر اليونان من خطورة "تصرفات تؤول بها إلى الندم"
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرا إلى اليونان وطالبها بالابتعاد عن "التصرفات والأحلام التي ستؤول بها إلى الندم"، ودعاها إلى التخلي عن تسليح الجزر غير العسكرية في بحر إيجة.
وقال أردوغان في كلمة على هامش مناورات "أفس-2022" بولاية إزمير غربي البلاد: "نحذر اليونان كي تتحلى بالحكمة وتبتعد عن التصرفات والأحلام التي ستؤول بها إلى الندم".
ودعا الرئيس التركي اليونان إلى التخلي عن تسليح الجزر غير العسكرية في إيجة والتصرف وفق الاتفاقيات الدولية.
الاتفاقيات الدولية
وأكد أردوغان أن تركيا لن تتنازل عن حقوقها في بحر إيجة، وأنها لن تتردد في استخدام الصلاحيات المعترف بها في الاتفاقيات الدولية بشأن تسليح الجزر، مضيفا في هذا السياق قوله: "تركيا لا تنتهك حقوق وقوانين أي دولة، ولا تسمح لأحد بانتهاك حقوقها وقوانينها".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن اليونان انتهكت شرط عدم تسليح الجزر في بحر إيجه، وإن لم تتراجع عن هذا الانتهاك فإن سيادتها عليها مشكوك فيها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة أنقرة مع نظيره في شمال مقدونيا باجور عثماني، أوضح تشاووش أوغلو أن "الجزر أعطيت لليونان بشرط عدم تسليحها، والاتفاقية موجودة، لكن اليونان انتهكت كل هذا، وقامت بتسليحها. وإن لم تتراجع عن تسليحها فإنّ سيادة الجزر ستصبح محط للنقاش".
اتفاقيتا لوزان وباريس
وذكر أن "اتفاقيتي لوزان 1923 وباريس عام 1946 أعطيت بموجبها الجزر في بحر إيجه لليونان بشرط عدم تسليحها"، مضيفا: "عندما لم تستطع اليونان الإجابة على الرسالتين اللتين تم إرسالهما للأمم المتحدة في إطار القانون الدولي، فإنها أصبحت عدوانية وتوجه اتهامات لتركيا".
وحول العلاقات مع سكوبيه، لفت تشاووش أوغلو إلى أنه سيزور شمال مقدونيا في 16 يونيو الجاري للمشاركة في النسخة الثانية من منتدى "بريسبا" للحوار.
وعلى صعيد العلاقات التجارية، لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد 42 بالمئة العام المنصرم وبلغ 772 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل نحو 900 مليون دولار العام الحالي، مؤكدا أن البلدين يطمحان للوصول إلى ملياري دولار في حجم التبادل التجاري خلال الأعوام الخمسة القادمة.