ردا على إجراءات الجزائر.. إسبانيا تدرس اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي
ذكرت صحيفة "باييس" نقلا عن مصادر حكومية، اليوم الخميس، أن إسبانيا تدرس اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالإجراءات الأخيرة للجزائر.
وبحسب الصحيفة، فإن وزارة الخارجية الإسبانية تعتقد أن "التجميد الأحادي الجانب للتجارة مع إسبانيا يمكن أن ينتهك الاتفاقية الأورومتوسطية لعام 2005".
قضية الصحراء الغربية
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن قلقه إزاء تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا بعد تغيير موقفها بشأن قضية الصحراء الغربية، داعيًا إياها إلى التراجع عن قرارها.
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، أن مدريد تدرس الرد المناسب على قرار الجزائر بشأن تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا.
وقال ألباريس في تصريحات بثتها إذاعة "راديو 5" الإسبانية: "نحن ندرس التداعيات على المستويين المحلي والأوروبي لتقديم الرد المناسب".
وقررت الجزائر، أمس الأربعاء، التعليق "الفوري" لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون لسنة 2002 مع مملكة إسبانيا، ردا على تأييد الأخيرة لموقف المغرب من أزمة الصحراء الغربية.
حملة لتبرير الموقف
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن "السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته، إزاء الصحراء الغربية، والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، والسياسية كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا، إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية".
وأكدت رئاسة الجمهورية، أن "موقف الحكومة الإسبانية يعتبر منافيًا للشرعية الدولية، التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، وتساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة".