القراصنة المستقلون.. كلمة سر في إضعاف روسيا بأوكرانيا
وصف قادة أوروبيون بمجال الدفاع العسكري الإلكتروني، فعالية روسيا في استخدام القدرات الرقمية في أوكرانيا، بأنها "أقل بكثير من المتوقع".
وقال الجنرال كارل موليندا رئيس مركز الأمن السيبراني الوطني البولندي: "كنا متيقنين جدا من أنه سيكون هناك بيرل هاربور سيبراني بالاستناد إلى خبرات سابقة لسلوك روسيا وقدراتها".
وأكد خلال اجتماع منتدى الأمن السيبراني الدولي الذي يعقد في مدينة ليل شمال فرنسا أن أوكرانيا كانت متأهبة و"صمدت بوجه الهجمات الروسية".
وأضاف موليندا أن هذا أظهر أنه بالإمكان الاستعداد لحرب إلكترونية ضد روسيا التي اعتبرها "جيدة في القدرات الهجومية لكنها ليست جيدة بما يكفي في الدفاع".
وأعطى مثالا هجمات إلكترونية عدة ضربت روسيا، وإن كانت نتيجة جهد قراصنة مستقلين بشكل أساسي.
أما الكولونيل روموالداس بيتكيفيشيوس رئيس الأمن السيبراني في ليتوانيا فقال إن روسيا "غير جاهزة لشن حرب إلكترونية منسقة ونشطة".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيتكيفيشيوس قوله: إن هناك "آلاف الانشطة الإلكترونية في كل مكان في أوكرانيا"، مضيفا: "لكنني لا أعتقد أنه مخطط لها بشكل جيد جدا".
وأدلى الجنرال ديدييه تيسيير رئيس قوة الدفاع السيبرانية الفرنسية بملاحظة مشابهة حول عدم التنسيق والتواصل بين الهجمات الإلكترونية والهجوم العسكري على الأرض.
وقال: "ربما لم يتمكنوا من تنظيمها بالطريقة التي أرادوها"، لافتا إلى أن قدراتهم "ليست قوية كما كنا نتخيل".
لكنه مع ذلك أشار إلى أن تحليل هذا النزاع معقد بسبب اقتحام مجموعات قرصنة مستقلة لساحة المعركة، إضافة لتدخل شركات مثل مايكروسوفت وستارلينك أيضا لتقديم الدعم لأوكرانيا.
وشبّه تيسيير النزاع الحالي في الفضاء الإلكتروني بـ"كأس العالم للرجبي حيث جميع الفرق متواجدة في الميدان بدون قمصانها المميزة، والجمهور موجود أيضا، وعليك أن تعمل على منع تحويل محاولات الهجمات إلى أهداف".