الصحة العالمية: مستوى خطورة مرض جدري القرود "متوسطة"
قالت الدكتورة شذى محمد، المسؤولة الطبية للوقاية بمنظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل ألف حالة إصابة بجدري القرود حول العالم حتى السادس من يونيو الجاري.
حالات الإصابة بجدري القرود
وأكدت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “إم بي سي مصر”: جميع حالات الإصابة بـ جدري القرود مستقرة ولم تسجل أي حالات وفيات.
بؤر جديدة لجدري القرود
ولفتت إلى أن جدري القرود مرض قديم وأول حالة تم اكتشافها عام 1970، ولكن ينتشر حاليا خارج بؤرة الجغرافية المعروفة، وتم تسجيل إصابات في الإمارات والمغرب.
تحذير الصحة العالمية
وتابعت: "على الجميع توخي الحذر عند السفر إلى المناطق التي يتوطن فيها جدري القرود"، موضحة: "مستوى الخطورة لمرض جدري القرود حاليًّا في مرحلة متوسطة".
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن هناك ارتفاعا بحالات جُدري القرود في البلدان غير الموطونة بالمرض في جميع أنحاء، حيث أُبلِغ عن 780 حالة إصابة مؤكَّدة من 27 بلدًا حتى 2 يونيو، ولكن لم يُبلَغ عن أي حالة وفاة خلال الفاشية الحالية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، حول وضع جدري القرود والاستجابة له في إقليم شرق المتوسط.
وأضاف أن إقليم شرق المتوسط، أُبلِغ إجمالًا عن 14 حالة مؤكَّدة مختبريًّا من بلدين اثنين: 13 حالة في الإمارات العربية المتحدة، وحالة واحدة في المغرب.
وأوضح أنه ييعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية في كلا البلدين لإدارة الفاشية الحالية ووقف سريان المرض من خلال الترصُّد المُكثف وتتبع المخالطين، فضلًا عن ضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء علاجهم للمرضى المصابين. وجميع المرضى معزولون الآن لحين تعافيهم الذي يستغرق عادةً بضعة أسابيع بالعلاج الداعم.
وأشار إلى أن المنظمة تعمل مع هذه البلدان على زيادة نشر الوعي بين المجتمعات المحلية التي يُحتمل تضررها، فضلًا عن توعية مُقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المختبرات، وهو أمر ضروري لتحديد الحالات الثانوية والحيلولة دون زيادتها، وإدارة الفاشية الحالية بفعالية.
وتابع: الآن، يُمكن إيقاف هذه الفاشيات. ولكن من الأمور البالغة الأهمية أن تدعم البلدانُ الخدمات الصحية، وأن تُوقِف انتقال العدوى من المصابين إلى غيرهم.
وأضاف المنظري: أما في البلدان التي لم يُبلَغ فيها عن أي حالات إصابة مؤكدة، فتعمل المنظمة مع السلطات الصحية من أجل زيادة تدابير التأهب، ومنها توعية عامة الناس بالمرض وبأعراضه، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاكتشاف السريع للحالات المشتبه فيها وعزلها، وتنمية القدرات المختبرية من أجل التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها.