رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: 780 إصابة مؤكدة بجدري القرود.. الإصابات ترتفع بين الرجال خاصة المثليين.. ولا يوجد خطر بشأن انتشار المرض بموسم الحج

جدري القرود
جدري القرود

عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط  مؤتمر صحفي عن بعد لمنظمة الصحة العالمية حول وضع جدري القردة والاستجابة له في إقليم شرق المتوسط اليوم الأربعاء لتسليط  الضوء على وضع جدري القردة والاستجابة له في إقليم شرق المتوسط.

وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن فيروس جدري القرود مختلف عن فيروس الكورونا، مشيرة إلى أنه بشأن كورونا فاللقاحات لها أثر فعال فى مواجهة الفيروس، وإنما جدري القرود ينتقل أكثر عن طريق اللمس وليس من التنفس، ويمكن تجنب  المرض من خلال الوقاية.

وأوضحت في المؤتمر الصحفي المنعقد الآن، أن هناك لقاحات فعالة للجدرى القرود ولكنها قليلة وتتواصل المنظمة مع الشركات لزيادة إنتاج تلك اللقاحات، مشيرة إلى أن المنظمة لا توصى بتطعيم جدرى القرود على المدى الواسع ولكن يمكن استخدامها ومنها لتلقيح المخالطين ومنها لقاح MVA والذى بدأت بعض الدول فى استخدامه.

توقف تطعيم الجدري 

 

وأكدت أنه لا توجد علاقة بين توقف تلقيح الجدرى وظهور فيروس جدرى القرود.

وقال الدكتور ريتشارد برينان مدير الطوارئ الصحية الإقليمي المكتب الإقليمي لشرق المتوسط إنه يجب اتخاذ كل التدابير الصحية لمكافحة جدري القرود.

موسم الحج 

وأشار إلى أنه بالنسبة لموسم الحج يجب زيادة الوعي لدى الحجاج والكشف المبكر لأي حالات مصابة، مؤكدا أن النظام  الصحي السعودي ذو كفاءة ويستطيع مواجهة المرض، موضحا أنه لا يوجد خطر حول انتشار جدري القردة في موسم الحج.

وأضاف الدكتور ريتشارد برينان  إنه يجري دراسة حالات المصابين بفيروس جدري القرود من حيث مدى الانتشار الجغرافي والنوع والمرحلة العمرية وشدة المرض.

المثليين بين الرجال

وأضاف أن غالبية الإصابات حتى الآن بفيروس جدري القرود تتزايد لدى الرجال في المرحلة العمرية من عمر العشرينات حتى بداية الأربعينات، مؤكدا أن الحالات تزيد لدى المثليين بين الرجال.

عدد المصابين 

وتم الإبلاغ  عن 780 حالة إصابة مؤكَّدة من 27 بلدًا ولكن لم يُبلَغ عن أي حالة وفاة خلال الفاشية الحالية وفي إقليم شرق المتوسط، أُبلِغ إجمالًا عن 14 حالة مؤكَّدة مختبريًّا من بلدين اثنين: 13 حالة في الإمارات العربية المتحدة، وحالة واحدة في المغرب.

وأوضح أنه يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية في كلا البلدين لإدارة الفاشية الحالية ووقف سريان المرض من خلال الترصُّد المُكثف وتتبع المخالطين، فضلًا عن ضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء علاجهم للمرضى المصابين. وجميع المرضى معزولون الآن لحين تعافيهم الذي يستغرق عادةً بضعة أسابيع بالعلاج الداعم.

وأشار إلى أن المنظمة تعمل مع هذه البلدان على زيادة نشر الوعي بين المجتمعات المحلية التي يُحتمل تضررها، فضلًا عن توعية مُقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المختبرات، وهو أمر ضروري لتحديد الحالات الثانوية والحيلولة دون زيادتها، وإدارة الفاشية الحالية بفعالية.

وتابع: الآن، يُمكن إيقاف هذه الفاشيات. ولكن من الأمور البالغة الأهمية أن تدعم البلدانُ الخدمات الصحية، وأن تُوقِف انتقال العدوى من المصابين إلى غيرهم.

وأضاف المنظري: أما في البلدان التي لم يُبلَغ فيها عن أي حالات إصابة مؤكدة، فتعمل المنظمة مع السلطات الصحية من أجل زيادة تدابير التأهب، ومنها توعية عامة الناس بالمرض وبأعراضه، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاكتشاف السريع للحالات المشتبه فيها وعزلها، وتنمية القدرات المختبرية من أجل التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها.

وتابع على الرغم من أن المنظمة لا تُوصي بفرض قيود على السفر، فإننا نحُثّ أي شخص يشعر باعتلال الصحة أثناء أو عقب السفر إلى بلدان غرب ووسط أفريقيا التي يتوطن فيها المرض أن يُبلغ أحد المهنيين الصحيين بذلك.. وقد تنتقل العدوى إلى أي شخص يُخالط عن قرب شخصًا مصابًا بجدري القردة. فهذا الفيروس ينتشر، بشكل رئيسي، من خلال التلامس أو المخالطة عن قرب التي تتيح التعرض لقُرح أو آفات أو تقرحات مُعدية على الجلد أو في الفم أو الحلق.

جدري القردة 

وأكد أنه يُعَدُّ جُدري القردة مرضًا جديدًا على إقليمنا، ونعكف حاليًا على التنسيق الوثيق مع المقر الرئيسي للمنظمة وسائر أقاليم المنظمة لمعرفة المزيد عن أسباب ظهوره الآن في البلدان غير المُوطونة بجُدري القردة. إن الوضع يتطور بوتيرة سريعة، ولا تزال الاستقصاءات الوبائية جارية. وفي الوقت الحالي، قيّمت منظمة الصحة العالمية الخطر المحدق بالصحة العامة في المُجمل بأنه متوسط على كلا الصعيدين العالمي والإقليمي. ونواصل متابعة الوضع عن كثب، قائلا:" سوف نوافيكم بانتظام بآخر المستجدات كلما وردت معلومات جديدة.

الجريدة الرسمية