رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا تحقق مع تونسي بشبهة الضلوع في هجمات الحقن الغامضة

الشرطة الفرنسية
الشرطة الفرنسية

فتحت السلطات الفرنسية الثلاثاء تحقيقا قضائيا مع شاب تونسي يبلغ من العمر 20 عاما، للاشتباه بضلوعه في عمليات حقن أكثر من 500 امرأة في نواد ليلية، وفق قناة ”نسمة“ التونسية، وهذه الاعتداءات حيرت الفرنسيين على امتداد الأشهر الماضية.

وتم فتح التحقيق مع الشاب الذي يسكن جنوب فرنسا، حيث وجهت له تهمة العنف الشديد وحقن النساء، بعد أشهر من سعي السلطات الفرنسية لكشف المتورطين في هذا الملف.

وتضاعف عدد الهجمات الغامضة عبر الوخز بالحقن في فرنسا مؤخرا، خاصة في الملاهي الليلية، ما دفع السلطات الأمنية في مدينة تولون الجنوبية إلى وضع بروتوكول خاص للتصدي لهذه الاعتداءات.


وحضر حوالي 20 متفرجا تسجيل برنامج تلفزيوني على شاطئ موربيون في مدينة تولون مؤخرا  تقدموا بشكوى للشرطة لتعرضهم لوخزات خلال الحفل.

ونقل أحد الضحايا، وهو ضابط أمن كان يعمل في الموقع، إلى المستشفى بعد أن شعر  بتوعك حالته الصحية فجأة، وتسببت هذه الحادثة في تحركات احتجاجية، ما دفع الشرطة الفرنسية إلى التدخل وتمكنت من تحديد مكان المشتبه به الرئيسي واعتقلته.

وتم التعرف على المتهم من قبل شابتين أكدتا أنهما شاهدتاه مع حقنة في يده وتمكنتا من منعه من وخزهما، وقالتا إنهما كانتا ضحية للعنف من جانبه.

وتشهد فرنسا وعدد من الدول الأوروبية مؤخرا، حلقة جديدة من هجمات بحقن غامضة تتسبب في توعك الحالة الصحية لكل من يتعرض لهذا الاعتداء.

ووفقا لتصريح المدعية العامة،جيسيكا فونديرشر، فإنه ”تمت ملاحظة علامات وخز في مهرجانات أو أمسيات أو نواد ليلية أخرى“، موضحة أن ”3 أشخاص فقط ذهبوا إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى لإجراء فحوص، لتحديد ما إذا كان قد تم حقنهم بمادة معينة، وإذا كان الأمر كذلك فما نوع المادة“.


وشهدت بريطانيا تعرض نساء للوخز بالحقن، منذ العام الماضي حيث رصدت مئات الحالات، لكن تقريرا برلمانيا قال إن هناك نقصا في البيانات للحكم على مدى خطورة الأمر.

ويتصدر الغثيان والإغماء الأعراض التي تظهر بانتظام في روايات الضحايا لوسائل الإعلام الفرنسية،  مع اضطرابات بصرية وارتفاع درجات حرارة الجسم، فيما لم يشعر الآخرون بأي أعراض، إلا أنهم لاحظوا وجود وخز على الجلد أو ورم دموي صغير.

وتدخل الحوادث الأخيرة ضمن سلسلة وقائع سجلت قبل أشهر في  فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، ويحاول المحققون كشف غموض هذه العمليات خصوصا في ظل غياب أي أثر للسرقة أو شكاوى من اعتداء جنسي بعد الحقن. 

الجريدة الرسمية