رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة المغربية تعد خطة لمواجهة جدري القرود

جدري القرود
جدري القرود

كشف وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، أن مصالح الوزارة أعدت خطة متكاملة للتعامل مع مرض جدري القردة، تنقسم لعدة مراحل.


وأوضح المسؤول الحكومي ضمن الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن "المرحلة الأولى من هذه الخطة تتمثل في تلقين مهنيي الصحة كيفية تشخيص المرض والتعامل معه، فيما تهم المرحلة الثانية كيفية تشخيص هذا المرض بالمختبرات".

 

وأشار آيت الطالب في هذا الصدد، إلى أن المغرب يتوفر حاليًّا على أربعة مختبرات قادرة على تشخيص جدري القردة، مؤكدًا أن هذا المرض لا يمتلك القدرة على الانتشار مثل كوفيد-19.

 

أما فيما يخص المرحلة الثالثة، فأوضح الوزير أنها تهم كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بهذا المرض، على أن يتم في مرحلة رابعة فصل المصابين عن المخالطين.


في تعليقه على هذه الخطة، قال خالد فتحي، أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إن المغرب يستند إلى تجربته من أزمة كورونا، من أجل التصدي لمرض جدري القردة.

 

وأضاف إجراءات المغرب تتلخص أولا في تعريف الأطباء بعلامات المرض وبروتوكول التعامل معه لأن معظمهم لم يسبق لهم التعامل مع حالات لداء الجدري الذي تم استئصاله من المغرب منذ عقود.

 

وأشار في تصريحات لموقع سكاي نيوز  إلى دور اللجان الإقليمية للتدخل السريع عند اكتشاف حالات مشتبه فيها أو محتملة، فبعد التأكد من إيجابية الحالة يتم إخضاع المصاب للبروتوكول العلاجي الذي يركز خصوصًا على العزل الصحي لمدة ثلاثة أسابيع، لأنه ليس هناك علاج فعال والمرضي يتعافون تلقائيًّا. كما تقوم الوزارة بتحديد المخالطين وبالتالي عزلهم ومراقبتهم من أجل الحد من تفشي الداء.

 

وخلص فتحي إلى أن "المغرب فهم أن هذا المرض لن يتحول إلى وباء، لكنه سيتوطن بالتأكيد في بعض الدول التي تتقاعس منظوماتها عن محاصرته، لهذا فالإستراتيجية التي تتبعها الرباط هي عدم تهويل المرض وعدم استصغاره والتهوين من شأنه." مشيرا إلى "ضرورة التركيز على التثقيف الصحي والتوعية والتحرك الاستباقي لرصد كل الحالات، ولا ننسى أن المغرب يواصل جهوده بطبيعة الحال لمكافحة ومحاصرة وباء كورونا".


مفاجأة حول جدري القرود

من ناحية أخرى كشفت خبيرة بمنطمة الصحة العالمية مفاجأة حول جدري القرود، مؤكدة أن المرض من الممكن ان يكون قد انتشر حول العالم خلال السنوات السابقة دون أن يتم اكتشافه.

 

الصحة العالمية

وأكدت المسؤولة التقنية عن المرض في المنظمة، الدكتورة روزاموند لويس، أن العمل الإعلامي جار لتحديد المدة التي كان ينتقل فيها المرض بين البشر.


وأضافت "روزاموند"، أن المرض المداري يمكن أن يكون موجودًا في السكان لعدة سنوات، بعد الانتقال من الحيوانات إلى البشر.


فيما نوه خبراء، بحسب "ديلي ميل"، إلى أنه من المحتمل أن ينتشر جدري القرود بصمت في الشبكات الاجتماعية والجنسية لبعض الوقت.


وذكر الخبراء، أنه حتى الآن ليس من الواضح كم من الوقت كان الفيروس ينتشر دون أن يتم اكتشافه في أمريكا، لكن كبار المستشارين يشيرون إلى أنه كان "من المحتمل انتشاره في البلاد قبل اكتشاف الحالة الأولى في ماساتشوستس الشهر الماضي".


جديرٌ بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت ما لا يقل عن 26 حالة إصابة بجدرى القرود في أقل من ثلاثة أسابيع، حيث أصبحت هاواي الولاية الثانية عشرة التي تكتشف الفيروس في نهاية هذا الأسبوع.
هذا، وترتبط معظم الإصابات بالسفر الدولي إلى "المناطق التي تشهد تفشيًا"، ولكن توجد حالة واحدة على الأقل في الولايات المتحدة لمريض لا علاقة له بالسفر.

 

جدري القرود

جديرٌ بالذكر أن جدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان والعكس؛ وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفحا جلديًا يشبه الجدري على اليدين والوجه.


والمرض عموما متوطن في غرب ووسط أفريقيا، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها.


ونشرت كندا الجمعة حصيلة إصابات جديدة بلغت 77، جميعها في مقاطعة كيبيك حيث تم تسليم لقاحات.
ورغم أن تفشيه الجديد قد يكون مرتبطا بشكل خاص بحفلات للمثليين في أوروبا، لا يعتقد أن جدري القردة مرض ينتقل عن طريق الجنس. 


ويمكن أن ينتقل من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف.


ويبقى المصاب معديًا حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.

الجريدة الرسمية