مركز الفلك الدولي يرصد انفجار نجم بسماء الإمارات أمس
أكد مركز الفلك الدولي، عبر حسابه الرسمي بتويتر، أنه تم رصد انفجار نجم من سماء دولة الإمارات، موضحًا أن انفجار النجم وقع داخل مجرة درب التبانة، على بُعد 64 ألف سنة ضوئية، وأن انفجار النجم يُعرف بظاهرة "النوفا" ولا يؤدي إلى تلاشى النجم، لكن الانفجار يشمل الأجزاء الخارجية من النجم فقط، ويحدث كل 10 سنوات.
انفجار نجم بسماء الإمارات
وكان العالم يترقب الظاهرة الفلكية، التي وصفها العلماء بالسبق الفلكي العالمي، الذي يحدث كل 10 سنوات، والذي يؤدي تكراره لتلاشي النجم.
وكتب مركز الفلك الدولي تغريدة على تويتر "قام مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي، أمس الإثنين 6 يونيو، بتصوير انفجار النجم U Sco من سماء الإمارات، في ظاهرة تعرف بـ "النوفا" (Nova)."
وتابع المركز قائلًا: "حدث الانفجار يوم أمس، ويقع النجم في برج العقرب داخل مجرة درب التبانة على بعد 64 ألف سنة ضوئية."
ظاهرة النوفا
أما مهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، فقال: "تمكن مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي، مساء أمس الإثنين، من تصوير انفجار نجم من سماء الإمارات حدث يوم أمس في ظاهرة تعرف بـ "النوفا" (Nova)، واسم النجم المنفجر هو U Sco الواقع في برج العقرب، وهو يقع داخل مجرة درب التبانة على بعد 64 ألف سنة ضوئية."
وأضاف مدرير مركز الفلك العالمي "كان لمعان النجم قبل الانفجار من القدر 18، أي أنه كان لا يرى إلا من خلال التلسكوبات الكبيرة ومن الأماكن المظلمة، ولكن بعد الانفجار ازداد لمعانه بشكل كبير إلى أن وصل إلى القدر 8.7 وهذا يعني أنه أصبح مرئيا باستخدام المنظار الآن! ومن المتوقع أن يزداد لمعانه قليلا إلى أن يصل إلى القدر 8 تقريبا. "
تليسكوب يرصد انفجار النجم
وأضاف محمد شوكت عودة أنه تم اكتشاف حدوث الانفجار من قبل راصد ياباني، أمس الإثنين في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت جرينتش، وفور الإعلان عن ذلك قام مرصد الختم الفلكي بتوجيه التلسكوب نحو النجم المنفجر لرصده وتقدير لمعانه"
وأضاف شوكت "وكان بذلك أول مرصد عربي يقوم بتصوير ورصد هذا النجم بعد الانفجار، وقام على الفور بإرسال نتائج الرصد وتحديدا لمعان النجم إلى قاعدة البيانات العالمية، وكانت أرصاد مرصد الختم أول أرصاد فوتومترية في العالم تضاف لقاعدة البيانات لانفجار النجم هذا."
"ويشار إلى أن هذا النجم يشهد انفجارًا كل عشر سنوات تقريبا، كان آخرها عام 2010، والذي قبله عام 1999، وخلافا لانفجار السوبر نوفا الذي يؤدي إلى تلاشي النجم بعد الانفجار" حسبما أكد محمد شوكت عودة.
وقال إن "انفجار النوفا لا يؤدي إلى تلاشى النجم، بل إن الانفجار يشمل الأجزاء الخارجية من النجم فقط. فالنجم الذي يحدث له انفجار متكرر، يتكون من نجمين أحدهما قزم أبيض، وتنتقل المادة باستمرار من النجم الثاني إلى النجم القزم الأبيض، وتتراكم هذه المادة على سطحه إلى أن تصل الحرارة والضغط إلى الحد الذي يحدث شرارة انفجار نووي كبير، والتي تسبب سلسلة من الاندماجات النووية، والتي تؤدي بدورها إلى سطوع مفاجئ للمعان النجم وقذف أجزاء من المادة المتراكمة على سطح النجم الأبيض."