تحرش مستمر وصراع على فرض السيادة.. بكين تواجه أستراليا والقوى الغربية في بحر الصين
تتزايد أعمال التحرش بين القوات الجوية التابعة للصين مع دول الغرب وأهمها أستراليا وكندا في منطقة بحر الصين الجنوبي.
ويرجع السبب في حدوث مثل هذه الاحتكاكات إلى أن بكين تعتبر بحر الصين الجنوبي خاضع لسيطرتها، إلى أن دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبرها منطقة ملاحة دولية، ودائما ما تقوم بتدريبات عسكرية ونشر لقطعها البحرية في هذه المنطقة، وهو ما تعتبره الصين انتهاك لسيادتها.
وفي هذا السياق قالت الصين اليوم الثلاثاء: إن جيشها رصد طائرات عسكرية أسترالية، وطلب منها المغادرة بعد أن قالت كانبرا إن طائرة مقاتلة اعترضت إحدى طائرات المراقبة العسكرية التابعة لها في بحر الصين الجنوبي.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، قال: إن الطائرات العسكرية الأسترالية تهدد بشكل خطير "سيادة الصين"، وأمنها وأن الإجراءات المضادة التي اتخذها الجيش الصيني معقولة وقانونية.
طائرة استطلاع عسكرية
والأحد الماضي قالت وزارة الدفاع الأسترالية إن طائرة مقاتلة صينية اعترضت بشكل خطير طائرة استطلاع عسكرية أسترالية، في منطقة بحر الصين الجنوبي في مايو الماضي.
وكشف وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز حينها أن مقاتلة صينية عمدت في 26 مايو، إلى اعتراض طائرة استطلاع أسترالية من طراز بي-8، وقد حلّقت على مسافة قريبة وأطلقت بالونات حرارية ثم زادت سرعتها واعترضت مسار الطائرة الأسترالية.
سحابة من الألياف
وقال مارلز في تصريح إعلامي الأحد الماضي: "حينها (عمدت الطائرة الصينية) إلى إفراغ سحابة من الألياف تضمّنت قطعا صغيرة من الألومنيوم التي دخل بعضها إلى محرك الطائرة بي-8".
وبالأمس، قامت طائرات صينية باعتراض طائرات تابعة لكندا، أثناء تحليقها فوق منطقة بحر الصين الجنوبي، مما أجبرها على تغيير مسارها اضراريا.
وقالت الصين إن الطائرات الكندية اخترقت المجال الجوي الخاضع لسيادتنا، مما اضطرنا إلى اعتراضها.
وعلى الجانب الآخر، قالت السلطات الكندية أن العمل التي قامت به القوات الجوية الصينية، بمثابة تهديد كبير، لحرية الملاحة.
وتتصارع الصين مع دول الجوار مثل الفلبين على فرض السيطرة على منطقة بحر الصين الجنوبي، وأقامت بكين جزر صناعية في المنطقة لإقامة قواعد عسكرية عليها.