رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تتوعد بـ"رد عالمي قوي وحاسم" على أي تجارب نووية لكوريا الشمالية

صواريخ بالستية
صواريخ بالستية

قالت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي اليوم الثلاثاء: إنه سيكون هناك رد قوي وواضح من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعالم إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية.

جاءت تصريحات "شيرمان" بعد محادثات أجرتها مع نظيرها الكوري الجنوبي تشو هيون-دونج في سول.

وأوضحت أنه "سيكون هناك رد قوي وواضح من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والعالم في حالة إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية".

وكثفت بيونج يانج جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.

وكان رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال في الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة: إن أعمال البناء التي تجريها كوريا الشمالية لتوسعة منشآت مهمة في موقع يونجبيون النووي الرئيسي تتقدم.

وكان المسؤولون في الولايات المتحدة أكدوا أن القوات المشتركة (الأمريكية والكورية الجنوبية) أطلقت 8 صواريخ، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، بعد أن أطلقت بيونج يانج وابلا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، الأحد، من مواقع متعددة في البلاد في المياه الواقعة شرق شبه الجزيرة الكورية.

ويعد هذا هو الإطلاق هو الـ17 لبيونج يانج هذا العام، وكان آخر إطلاق في 25 مايو أثناء جولة آسيوية لبايدن.

 

صواريخ بالستية

وقالت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية "رصد جيشنا إطلاق ثمانية صواريخ بالستية قصيرة المدى انطلاقا من قطاع سونان في بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي" في إشارة إلى بحر اليابان.

وأجريت عمليات الإطلاق هذه في إطار زمني مدته 30 دقيقة.

وقطعت الصواريخ مسافة 110 إلى 670 كلم على ارتفاعات متفاوتة بلغ أقصاها 90 كلم، وفق هيئة الأركان الكورية الجنوبية.

وقالت طوكيو: إن الصواريخ أطلقت من مواقع عدة، مضيفة إن بيونج يانج أجرت تجارب صواريخ "بوتيرة غير مسبوقة" هذا العام.

وقال وزير الدفاع الياباني، نوبوو كيشي: "يمكننا القول إن إطلاق صواريخ بأعداد كبيرة من ثلاثة مواقع على الأقل في إطار زمني قصير كهذا غير اعتيادي"، مؤكدًا أن كوريا الشمالية أطلقت ستة صواريخ على الأقل.

وأضاف: "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".

 

 مناورات مشتركة

وتأتي عمليات الإطلاق الجديدة هذه بعد ثلاثة أيام على تدريبات واسعة النطاق أجراها الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغان العاملة بالطاقة النووية.

وكانت هذه أول مناورات مشتركة بين البلدين منذ أن تولى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، يون سوك-يول، منصبه أوائل مايو واعدا بسياسة أكثر حزما تجاه بيونج يانج، وأول مناورات تشارك بها حاملة طائرات منذ نوفمبر 2017.

وتحتج كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على هذه التدريبات التي تعتبرها بمثابة استعداد لـ"عملية غزو".

وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان: إن هذه "التدريبات عززت عزم البلدين على الرد بحزم على أي استفزاز كوري شمالي، وفي الوقت نفسه إظهار التزام الولايات المتحدة بتوفير ردع واسع النطاق".

وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونج-أون قد يجري تجربة نووية سابعة.

ورغم أن كوريا الشمالية تواجه موجة شديدة من كوفيد-19، أظهرت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أن بيونج يانج استأنفت بناء مفاعل نووي كان العمل فيه متوقفا منذ فترة طويلة.

وأجرت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إطلاق عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان.

وكثفت بيونج يانج جهودها لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.

الجريدة الرسمية