ساويرس عن إساءة الهند للرسول: قلة أدب وعدم احترام للإسلام ورئيس وزرائهم عنصري
وصف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس الإساءةَ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الهند، بـ"قلة أدب وعدم احترام للدين الإسلامي"، متهمًا رئيس وزراء الهند بالعنصري.
وكتب “ساويرس” عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر" تعليقًا على سؤال أحد متابعيه: "ما هو تعليقك لو سمحت على التغريدة المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ونشرها المتحدث الرسمي باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي".
ليرد ساويرس قائلًا: "قلة أدب، وعدم احترام للدين الإسلامي، ورئيس الوزراء ده عنصري يكفي ما يفعله في سكان كشمير وسكوته على كل الاعتداءات على مسلمي الهند".
ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاجا جديدا باسم #إلا رسول الله يا مودي، ردًّا على تغريدة مسيئة نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وكتب السياسي الهندي في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر متسائلًا عن سبب زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات، ما أثار غضبًا واسعًا بين رواد التواصل في العالم العربي.
وأثارت التغريدة غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي "تويتر" في العديد من البلدان العربية.
وأعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.
كما استدعت وزارتا الخارجية الكويتية والقطرية سفيري الهندي لديهما، وجرى تسليمهما مذكرتي احتجاج برفضهما التام وشجبهما للتصريحات المسيئة للرسول الكريم.
وأوضحت الخارجية الكويتية في بيان نقلته الوكالة الرسمية، أنه في الوقت الذي ترحب فيه دولة الكويت بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند والذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول المذكور عنه ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة لتطالب باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية والتي سيشكل الاستمرار فيها دون إجراء رادع أو عقاب إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال مشيرة إلى أن إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند.
ومن جانبه أعلن الحزب الحاكم في الهند "بهاراتيا جاناتا" طرد نافين كومار جيندال المسؤول عن وحدة الحزب الاعلامية وتعليق عمل المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما إثر تعليقات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أثارت غضبًا واسعًا في نيودلهي.
وأكدت قناة "NDTV" التليفزيونية أن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي، أصدر أوامر بتعليق عمل نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.
جاء قرار الحزب عقب بيان، قال فيه إنه "يدين بشدة إهانة أي شخصية دينية" بغض النظر عن الدين الذي تتبع له، وأضاف البيان أن "حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين".
واقعة أخرى
ولم تمض ساعات على هذه الواقعة، أطلت علينا وسائل إعلام هندية، صباح اليوم الثلاثاء، لتعلن عن واقعة تنكيل بمسلم، وذكرت أن شابًا مسلمًا تعرَّض للتعذيب في مركز للشرطة بولاية خاضعة لنفوذ حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم.
وقالت صحيفة تايمز أوف إنديا: إن شابًا يبلغ من العمر 22 عامًا تعرَّض لتعذيب شديد على يد رجال الشرطة في ولاية أوتر براديش الهندية.
وأضافت الصحيفة أن عملية التعذيب شارك فيها 4 من رجال الشرطة الهنود وشخصان مجهولان؛ حيث جرى إدخال عصا في شرج الشاب المعتقل، كما تم صعقه بالكهرباء في مركز للشرطة في مدينة باريلي.
وأشارت أن اعتقال الشاب المسلم جاء على خلفية اتهامه بذبح بقرة.
ومع اتساع دائرة الجدل حول الحادث، أجرت الشرطة الهندية تحقيقات كشفت صحة المزاعم ضد الضباط المتهمين، استنادًا إلى نتائج تقرير الطب الشرعي.