ابتكار عربة ذكية في السويد لزرع وحصد المحاصيل | صور
ابتكر فريق بحثي من معهد التصميم الصناعي في جامعة أوميو السويدية، عربة مستدامة يمكنها زراعة المحاصيل الزراعية وحصادها بشكل مستقل ودون تدخل بشري.
السويد
وطور الباحثون عربة Kibb ”كيب“ من مواد صديقة للبيئة؛ حيث صنعت إطارات المركبة من نباتات الهندباء والتي توجد بكثرة في المناطق الطبيعية الإسكندنافية.
وصمم الباحثون جسم العربة من مادة بلاستيك طبيعية من نباتات بذر الكتان المتوفرة محليا والتي تزرع في السويد.
ويتكون هيكل العربة الذكية من مكونات حيوية مصنوعة من ألومنيوم مستدام، وهو قابل لإعادة التدوير بدرجة كبيرة دون أي تدهور كبير، وذلك مقارنة بالمواد الصناعية الأخرى المماثلة له.
وقالت الباحثة فاني جونسون قائدة الفريق البحثي، إن ”اسم Kibb الذي اختارته لهذه العربة، يعني الثور بلهجة ”جوتنسكا“ الخاصة بسكان جزيرة جودلاند السويدية، وهذا تمثيل لقوة السيارة مع لطف الحيوان عندما يتعلق الأمر بالطبيعة“.
زراعة المحاصيل
وأوضحت أن العربة المؤتمتة صممت للسير على جميع التضاريس مع إعطاء الأولوية لاستخدامها في الموارد الطبيعية حيثما كان ذلك ممكنا، ولديها حماية بيئية محفورة في الحمض النووي الخاص بها؛ حيث يمكنها زراعة المحاصيل وحصادها بشكل مسؤول بمفردها أو في وضع شبه مستقل.
وتدار الآلات التقليدية المستخدمة في الحقول والمزارع بالوقود الأحفوري والذي يلحق بالمنطقة المحيطة العديد من الأضرار.
بينما لا تؤثر عربة ”كيب“ على التنوع البيولوجي في المنطقة أو تضر بالمناطق المحيطة، بل إنها تساعد المزارعين في رعاية محاصيلهم كما لم يحدث من قبل.
ويمكن للعربة المؤتمتة المدفوعة بمحرك كهربائي، أن تسير على جميع التضاريس بلطف حول المزرعة، وذلك بشكل مستقل للغاية.
ومن إحدى السمات الرئيسية للعربة الجديدة، أنها يمكن تبديل مكوناتها لتلبية المهام المطلوبة في المزرعة، وهذا يمنع دورات التقادم للمركبة حيث يمكنها تحديث أجزائها بمرور الوقت.
وتم تصميم السيارة القوية بحيث يكون لها أقل تأثير ممكن دون المساس بقدرتها الكامنة.
تجديد جودة التربة
وبحسب الباحثة، فإن المستفيدين الرئيسيين من هذا المشروع هم الحيوانات والحشرات التي تعيش في التربة، حيث يساعد النظام البيئي المتنوع لجميع الكائنات الحية على تجديد جودة التربة بمرور الوقت.
وتلعب عربة ”كيب“ التي تعمل بالكهرباء دورا حيويا في هذا، لأنها تحافظ على البيئة المحيطة بالمزرعة والحيوانات بمنأى عن أي تدخل فيزيائي أو كيميائي.