أئمة وواعظات بوركينا فاسو أثناء زيارة المتحف: الحضارة المصرية باهرة
نظمت وزارة الأوقاف جولة سياحية لأئمة وواعظات دولة بوركينا فاسو قاموا خلالها بزيارة المتحف المصري اليوم الإثنين 6 مايو 2022م، والذي يعد من أهم الآثار في محافظة القاهرة.
ويأتي ذلك على هامش فعاليات الدورة العلمية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو نظمت أكاديمية الأوقاف الدولية.
وخلال الجولة استمع المشاركون إلى شرح تفصيلي حول آثار المصريين القدماء ومدى ما وصلت إليه حضارتهم من تقدم وازدهار، وقد أبدوا انبهارهم بهذه الحضارة العريقة.
كما أبدى المشاركون انبهارهم بالحضارة المصرية على اختلاف مراحلها التاريخية وحتى عصرنا الحاضر، مؤكدين أن مصر تاريخ عريق وحاضر مشرِّف ومستقبل واعد وأن الحضارة المصرية مبهرة في جميع جوانبها، متمنين أن تتكرر زيارتهم لمصر مرات ومرات، فهي حقًا بلد الحضارات وبلد الأمن والأمان الذي يشعر به كل من وطئت قدمه أرض مصر الطاهرة، وفي ختام الجولة السياحية قدم المشاركون الشكر لوزارة الأوقاف ولأكاديمية الأوقاف الدولية على هذه الدورة المتميزة وما شملته من مناهج علمية وكرم ضيافة، سائلين الله تعالى لمصر أن يحفظها من كل سوء، وأن يجعلها أمنًا أمانًا وسائر بلاد العالمين.
وكرَّم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أئمة وواعظات دولة بوركينا فاسو المشاركين في الدورة العلمية المتقدمة، المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية في الفترة من 28 مايو حتى 8/ 6/ 2022م، بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجاردن سيتي اليوم الاثنين 6 يونيو.
وحضر التكريم الدكتور أبو بكر دكوريه مسؤول الشؤون الإسلامية في رئاسة دولة بوركينا فاسو، والشيخ أبو بكر زبيري علي مفتي تنزانيا، والدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
وفي كلمته رحب وزير الأوقاف بالحضور، مبينًا أن هذه الدورة تأتي ضمن عدد من الدورات المعنية بتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات من خارج جمهورية مصر العربية، فهذه الدورة سبقتها دورات عدَّة آخرها دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية، والهدف من هذه الدورات التلاقي والترابط وتبادل الخبرات، وأنها تأتي في إطار رسالتنا ودورنا في نشر الفكر الوسطي المستنير في ربوع الدنيا، والإسهام في صنع السلام العالمي.
وفي كلمته قدَّم الدكتور أبوبكر دكوريه مسئول الشئون الإسلامية في رئاسة دولة بوركينا فاسو الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولجمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا على هذه الخدمات الجليلة التي تقدمها مصر في عهد سيادته لدولة بوركينا فاسو ولأمتنا ولقارتنا الإفريقية بل وللإنسانية جمعاء، سائلًا الله (عز وجل) أن يجزي القائمين على هذه الدورات خير الجزاء، وأن يحفظ جمهورية مصر العربية وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.
واكد أن الخير في الأمة المحمدية إلى قيام الساعة، وأن مما يطمئن القلب ويريح النفس أن يكون هناك رجالٌ في الأمة المحمدية يصيبون فيما يقولون ويصدقون فيما يخبرون ويوفون بما يعدون من خدمة للإسلام ونشر دعوته والمحافظة على تراثه، ومن هؤلاء الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وقال: عند الاطلاع على نتاجه العلمي ومؤلفاته الكثيرة في مختلف المجالات الإسلامية لا نملك إلا أن نقول إن الله (عز وجل) قد بارك له في وقته وطاقته، حيث قام بكل هذا الإنتاج العلمي رغم مسئولياته فهو بحق المرجع الأول لدى المؤسسات الدينية الدولية، فما من مؤتمر ولا نشاط ديني إلا ويُطلب منه المشاركة للاستفادة من علمه وخبرته، وكذلك الحال بالنسبة للهيئات الدولية فهي لا تستغنى عن مشورته في كل شأن ديني له علاقة بالإسلام والمسلمين، وإن المرء ليتساءل كيف يجد وقتًا لمطالعة الكتب فضلًا عن التأليف والنشر وتعميم كل نشاطاته الدينية والاجتماعية على الدعاة في ربوع المعمورة، ولا يساورني أدنى شك بأن هذه من الكرامات وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وإنا لنسأل الله سبحانه أن يجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين.