أمين البحوث الإسلامية: الحفاظ على الهوية أساس بقاء الأمم
يشارك الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، غدًا الثلاثاء، بكلمة وورقة علمية في الجلسة الأولى في ملتقى دولي بالقاهرة حول التجارب والممارسات الناجحة في مجال «إدارة المؤسَّسات التراثية»؛ تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارة، بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية، خلال يومي (7-8 يونيو 2022م).
ومن المقرر أن يستعرض الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر للفلك الشرعي، خلال المؤتمر جهود ودور مركز الأزهر العالمي للفلك باعتباره أحد التجارب الرائدة في مجال خدمة التراث العربي الفلكي، في إطار التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم التجريبية، ضمن استراتيجية الأزهر تجاه دمج العلوم الشرعية بالطبيعية وكان على رأس ذلك علوم الفلك والفضاء التي كانت تدرس بصحن الأزهر ورواقه والتي تعرف بعلوم الهيئة.
وقال الدكتور نظير عيّاد أن مثل هذه الملتقيات العلمية تمثل أهمية كُبرى في مجال خدمة التراث الإنساني بصفة عامة، والعربي والإسلامي بصفة خاصة، مؤكدًا أن الحفاظ على هوية الأمم والمجتمعات والأفراد هو أساس بقائها، ومقاومتها لعوامل الاستقطاب والهيمنة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الحفاظ على التراث، وأن التعامل مع التراث وَفق ضوابط معينة يُمكننا من إحيائه والاستفادة منه، وإيجاد الجسور بينه وبين الجيل الحاضر والأجيال التالية، ومن ثمّ نحقّق معنى التواصل الإنسانيّ في مسيرة الأمّة، ونجعل من نهضتها بناء متماسكًا، ومتناسقًا ومتمازجًا، وتستطيع الأمّة من خلاله أن تنهض من كبوتها مرّة ثانية، وأن تتولّى زمام الحضارة الإنسانيّة كما كانت من قبل.
وتعتمد وحدة التراث الفلكي الإسلامي بمجمع البحوث الإسلامية على برنامج استراتيجي للتراث الثقافي الفلكي الذي تنبثق رؤيته من الأهمية التي يمثلها هذا التراث بوصفه مادة استراتيجية لها قيمة تنموية واقتصادية، تتكامل مع أهداف الدولة المستدامة ومع مواكبة الأزهر لتطورات العلم والمعرفة وبالأخص المنبثقة من الإرث الثقافي والتراث المعرفي، حيث يقوم هذا البرنامج بدراسة مواد التراث الثقافي الفلكي دراسة علمية بمختلف المنهجيات العلمية الحديثة.