رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة الفلسطينية تطالب أمريكا بتحمل مسئولياتها إزاء غزو الأقصى

اعلام اسرائيلية
اعلام اسرائيلية

طالبت الرئاسة الفلسطينية، الولايات المتحدة، بتحمل مسؤولياتها إزاء ما وصفته بـ“غزو“ المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي صدر اليوم الإثنين، إن الاقتحامات اليومية من قبل المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى وباحاته، أصبحت غزوا وليست زيارة، محذرا من أن استمرار هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر.

 

وأضاف أن هذه الاقتحامات تعتبر تغييرا للوضع القائم، وهي مرفوضة ومدانة، مطالبا الإدارة الأمريكية، بتحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان، بحسب قوله.


واعتبر أن إسرائيل تسعى لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مشددا على أن هذه الخطوات مرفوضة ومصيرها الفشل.

 

ودعا أبو ردينة إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى.

 

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ”وفا“، أن حوالي 330 مستوطنا من بينهم الحاخام يهودا جليك، ومدير منظمة ”بيدينو“ إحدى منظمات الهيكل تومي نيتسان، اقتحموا المسجد الأقصى يوم الإثنين.

 

ووفق الوكالة، نفذ المقتحمون جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم تحت حماية الشرطة الإسرائيلية قبل أن يغادروا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة.

 

وأمس الأحد، اقتحم حوالي 647 مستوطنا المسجد الأقصى، ضمن مناسبة ما يسمى ”عيد نزول التوراة“، حيث فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامات الأمس تشديدات على أبواب الأقصى، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.

وخلال الاقتحام حاصرت الشرطة الإسرائيلية المصلين الفلسطينيين داخل ساحات المسجد الأقصى، وفق ما ذكرته وكالة ”وفا“.

ومن جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل ”تختبر جدية المواقف الأمريكية قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة“.


وقالت الخارجية في بيان صحفي، إن ”رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يسابق الزمن لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية، في محاولة لإغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية“.

 

واعتبرت أن ”تصرفات إسرائيل رسالة للإدارة الأمريكية قبل قدوم رئيسها لمنعه من فرض أي ضغط على حكومة الاحتلال لوقف تلك السياسات“.

ولفتت الخارجية إلى أن ”التصرفات الإسرائيلية أيضا رسالة كبيرة الوضوح للناخب الإسرائيلي الذي قد يجد نفسه قريبا أمام صناديق الاقتراع، لاختيار الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا في تاريخها“، بحسب بيان الوزارة.

الجريدة الرسمية