هشام جميل: منظومة الشراء الموحد ساعدت في استقدام أجهزة بأسعار مناسبة

يعد انعقاد المؤتمر والمعرض الطبي الأول بأفريقيا الذى انطلقت فعالياته بالأمس، فرصة جيدة وحدثًا هامًّا، فى الوقت الذى أكد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر دولة أفريقية مثل باقي دول القارة، مواردها ليست كثيرة، وعدد سكان ليس بقليل حيث يتخطى الـ100 مليون نسمة، ولكن مصر على أتم استعداد للتعاون مع الدول الأفريقية في كل المجالات.  

وينعقد المؤتمر فى الفترة من 5 - 7 يونيو الجارى بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، وبمشاركة ما يزيد على 102 شركة محلية وأفريقية.

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بالمؤتمر والمعرض الطبي الأول بأفريقيا، أن القدرات الموجودة في مصر متاحة للأشقاء في أفريقيا، "هذا كلام ليس سياسي، وما لدينا متاح لكم كمشاركة وتدريب وتعليم وعلاج وكنقل وتبادل الخبرات، وإحنا مستعدين نعمل ده وزيادة حتى في صناعة الدواء".  

وأكد الدكتور هشام جميل، أحد المشاركين فى فعاليات المعرض  ،دعم جهود الدولة فى المضى قدمًا وفقًا لتوجهات القيادة السياسية بتدعيم وتقوية المنظومة الصحية والعلاجية بمصر، بما يليق بملامح ومستهدفات الجمهورية الجديدة.

وأضاف الدكتور جميل أن استخدام الوسائل الحديثة فى التشخيص يساعد على سرعة العلاج وسرعة الاستجابة، متابعًا أن تطبيق الدولة لمنظومة الشراء الموحد ساعد بلا شك على شراء الأجهزة بأسعار مناسبة تنافس وبقوة الأجهزة الأمريكية والعالمية. خلال اللقاء الصحفي الذي عقد اليوم خلال فعاليات المعرض الطبي

  واستعرضت "بيوميريو إيجيبت"،  إحدى الكيانات  المتخصصة فى مجال الأجهزة التشخيصية والمعملية الخاصة بالكشف عن الأوبئة،  خلال فعاليات المعرض والمؤتمر الطبى الأفريقى الأول، جهاز تحليل "فايتك إم.إس. برايم" الجديد.

وأشار مدير عام بيوميريو إيجيبت إلى أن مصر من شأنها أن تصبح مركزًا رائدًا فى مجال التشخيص العلاجى ومكافحة الأمراض والأوبئة من خلال توطين وتوظيف أحدث التقنيات العلاجية العالمية، مثل أنظمة وأجهزة "فايتك إم.إس. برايم" و"بايوفاير".

 وقال  إن ذلك الجهاز من شأنه أن يمكن المنظومة الصحية والبحثية والعلاجية المصرية من سهولة الكشف عن أعتى وأدق الأوبئة والفيروسات والبكتريا والميكروبات فيما لا يتجاوز الدقيقة الواحدة فقط، وبأقل تكلفة ممكنة، - (بدلًا من استغراق ٥ ساعات فى حالات التشخيص الأخرى أو استغراق ما يزيد عن يومٍ كامل فى حالات التحليل اليدوية).

 وأكد  جميل، أن مصر تشهد حاليًا طفرة كبيرة وواضحة فى مجال التشخيص العلاجى، وأن الدولة  تدعم إستخدام أحدث الوسائل والأجهزة والتقنيات من أجل ضمان وسرعة خطوات التشخيص والعلاج فى مصر وتقليل الضغط في قوائم الانتظار.

وذكر أنه تم الاتفاق مع هيئة الشراء الموحد علي توزيع 15 جهاز كمرحلة أولي علي كافة المستشفيات الحكومية بالسوق المصرية. لافتا إلى أننا نستهدف  توفير أحدث الأجهزة حول العالم في السوق المصري بهدف تقليل قوائم الانتظار علي كافة المستشفيات.فضلا عن  نقل وتوطين تلك الصناعات وفقًا للمعايير الدولية إلى مصر، تماشيًا مع جهود القيادة السياسية وخطط التنمية لتصبح مركزًا دوليًا رائدًا في مجال التشخيص العلاجى.

وأشار إلي أننا  نستهدف ضخ استثمارات خلال العام الجاري بقيمة 300 مليون جنيه في عدة محاور أبرزها؛ تأسيس الشركة بالإضافة إلي الاستثمار المباشر وتوفير فرص عمل، لافتا  إلي أن الشركة ضخت استثمارات خلال عامي 2019- 2020 بقيمة 200 مليون جنيه.

كما  تم استعراض أحدث الاجهزة المختبرية والتشخيصية والتى تعد الأولى عالميًا فى مجال تشخيص الأمراض والكشف عن الأوبئة والفيروسات والميكروبات فى زمن قياسى (دقائق معدودة).

 يذكر أن  تنظيم  المؤتمر الطبي  بمشاركة  أكثر من 400 عضو من غرفة الرعاية الصحية وعدد من الشركات العالمية والمحلية تعمل في مختلف خدمات القطاع الطبي، على رأسها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، واتحاد المستشفيات العربية، وعدد من ممثلي وزارة الصحة الافريقية.

صادرات القطاع الطبي
وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن  المجلس التصديري للصناعات الطبية والدوائية، الى ان صادرات القطاع ارتفعت بنسبة 19.4% خلال الربع الأول من 2022 لتسجل ما قيمته 209 ملايين دولار مقارنة بنحو 175 مليون دولار خلال الربع الأول من 2021.

وأوضح التقرير الصادر عن المجلس التصديري  للصناعات الطبية،  أن القطاع يمثل نحو 2،3% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية خلال أول 3 أشهر من العام الجاري والتي بلغت 9،176 مليار دولار.

ونمت صادرات مستحضرات التجميل بنسبة 35،3% خلال الربع الأول من 2022 لتسجل 134 مليون دولار في مقابل 99 مليون دولار في الربع نفسه من العام الماضي.  وارتفعت صادرات المستلزمات الطبية  بنحو 23،8% خلال الفترة من "يناير-مارس 2022" لتبلغ ما قيمته 26 مليون دولار مقابل 21 مليون دولار في نفس الفترة من 2021.

وانخفضت صادرات الأدوية  خلال الـ 3 أشهر الأولى من 2022  بنسبة 11% لتسجل ما قيمته  49 مليون دولار مقابل 55 مليون دولار في نفس الفترة من 2021.