نجاح أول قارب ذاتي القيادة في عبور الأطلسي
للمرة الأولى نجح قارب ذاتي القيادة في عبور المحيط الأطلسي ليصل بسلام إلى شواطئ القارة الأمريكية الشمالية دون طاقم بشري.
وسار القارب الذاتي القيادة على خطى الرحلة البحرية التاريخية ”مايفلاور“ التي نقلت عائلات بريطانية في العام 1620 إلى شواطئ العالم الجديد.
ووصل القارب إلى محطته النهائية في كندا، بدلا من مرفأ ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حطت السفينة التاريخية قبل أكثر من 400 عام.
واستقر القارب الذاتي القيادة في مرفأ مدينة هاليفاكس في مقاطعة نوفا سكوتشيا الكندية، بعد مرور 5 أسابيع من انطلاقه من الشواطئ الإنجليزية، في رحلة اجتاز خلالها المحيط الأطلسي؛ وفقا للشركة التقنية الأمريكية آي بي إم، التي ساعدت في بنائه.
وقاد نظام ذكاء اصطناعي القارب الذاتي القيادة الذي يبلغ طوله 15 مترا، دون وجود قبطان سفينة أو ملاح أو أي بشري على سطحه.
وقال روب هاي، المشارك في المشروع ومنفذ الحوسبة في شركة آي بي إم: ”عملت تقنية قيادة القارب الذاتية بشكل ممتاز، ولكننا تعرضنا لبعض المشكلات الميكانيكية“؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
وكانت المحاولة الأولى لعبور الأطلسي نحو ماساتشوستس في شهر حزيران من عام 2021، تعرضت لمشكلات تقنية، ما أجبرها على العودة إلى بلايموث في إنكلترا.
وانطلق القارب الذاتي القيادة مجددا بعد مرور عام، في رحلة جديدة من إنجلترا إلى فيرجينيا في الولايات المتحدة، ولكن مشكلة في المولد حولت مسار الرحلة نحو البرتغال، حيث سافر إلى هناك عضو من الفريق لإجراء إصلاحات عاجلة، ثم ما لبث أن تعرض القارب لمشكلات أخرى في دارة الشحن في بطاريات المولد.
وعملت منظمة البحث البحرية الأمريكية ”برومير“ مع شركة آي بي إم على بناء القارب، وهي التي اتخذت القرار بالانتقال إلى استخدام حاسوب احتياطي للملاحة بعد حدوث المشكلات، ما حول المسار إلى هاليفاكس في كندا، لأنها أقرب من أي محطة في الولايات المتحدة.
وأظهرت كاميرا القارب أن قاربا كبيرا التقطه بالقرب من الخطوط الجوية، بسبب إجراءات أمنية متعلقة بالمياه الدولية؛ وفقا لآي بي إم.
وتستمر برمجيات الذكاء الاصطناعي في تحسين القدرة على فهم البيئة المحيطة من قبل الآليات الذاتية القيادة، ولكن معظم الروبوتات الآلية لا تستطيع إصلاح نفسها عندما تحصل مشكلة متعلقة بالأجهزة الصلبة في الروبوت.