إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي لصربيا بسبب الحصار الأوروبي
أعلنت روسيا إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى صربيا بسبب منع دول أوروبية مرور طائرته داخل أجوائها بحسب «رويترز».
روسيا
وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية الروسية بحسب «إنترفاكس»: إن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى صربيا أُلغيت بعد أن أعلنت دول حول صربيا إغلاق مجالها الجوي أمام طائرته.
وأكد المصدر صحة تقرير إعلامي صربي أفاد بأن بلغاريا ومقدونيا الشمالية وجمهورية الجبل الأسود أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرة التي كانت ستقل وزير الخارجية الروسي إلى بلجراد يوم الإثنين.
وقالت وكالة «فرانس برس» في تقرير يوم الجمعة الماضي: إنه بينما يسعى الأوروبيون إلى عزل روسيا والاستغناء عنها كمصدرٍ للطاقة، عزَّزت صربيا علاقاتها بموسكو عبر اتفاقٍ لاستيراد الغاز منها.
وتقدَّمت بلجراد بترشحها لدخول الاتحاد الأوروبي منذ عشر سنوات، إلا أنها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الكرملين، وترفض الالتزام بالعقوبات ضد موسكو على الرغم من أنها أدانت العدوان الروسي على أوكرانيا في الأمم المتحدة.
الرئيس الصربي
وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده وقّعت على تمديد اتفاقية الحصول على شحنات غاز روسي بأسعار مخفّضة لثلاث سنوات، وأضاف بعد اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين انها «أفضل صفقة في أوروبا على الاطلاق».
وقال في مؤتمر صحفي متلفز «سيكون لدينا شتاء أكثر أمنا في إمدادات الغاز»، وأوضح أنّ الفاتورة الحاليّة «أقل بثلاث مرات تقريبًا مما هي عليه في اي مكان في أوروبا، وهذا الشتاء ستكون أقل بعشر مرات إلى 12 مرة» وفق قوله.
وأدانت بروكسل الاتفاق النفطيّ مع موسكو، معلنة أنها كانت تنتظر من صربيا ألا "تمعن في تعزيز علاقاتها بموسكو".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو: يجب على الدول المرشحة، وصربيا من بينهم، مواءمة سياساتها المتعلقة بطرفٍ ثالث تدريجيا مع سياسات ومواقف الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الإجراءات التقييدية.
وتتبنّى بلجراد الأهداف الأوروبيّة كأولويّة غير إنها تتجنّب اتخاذ أي تدابير مناهضة لروسيا.
الاتحاد الاوروبي
ويتّهم مسؤولون صرب الغرب بالضغط على بلجراد للالتزام بالعقوبات، ويتحدّث بعضهم عن التخلّي عن طلب الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ويقول سردجان شيفيتش من مجموعة "البلقان في أوروبا" للاستشارات السياسيّة وكأن صربيا، وخلال السنوات العشر الماضية، كانت تحضّر مجتمعها لحلف مع موسكو لا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
ولم تعلن بعد تفاصيل الاتفاق بين موسكو وبلجراد.
لكن جوران فاسيتش الخبير النفطي في جامعة نوفي ساد، يرى أنّ هناك طدائمًا جانبا أخويا في الاتفاق وتحديد أسعار مؤاتية، والأمر لا يظهر في العقد لكنه ينعكس في امتيازات أو تنازلات سياسية ذات صلة.