رئيس التحرير
عصام كامل

إسبانيا نموذجا.. هل انتهى زمن السيارة السيدان في الأسواق الأوروبية؟

سيارة سيدان
سيارة سيدان

تعاني السيارة السيدان بشدة للبقاء في الأسواق الأوروبية، بسبب حمى سيارات الدفع الرباعي التي اجتاحت الشعوب الغربية خلال السنوات الماضية، وأصبحت تمثل اختيارات أغلب المستهلكين سواء في طرازاتها الحديثة، أو الطرازات القديمة حسب الحالة المادية للمشترى. 

 

اضطرابات السوق الأسباني 

وإسبانيا هي أوضح مثال على أزمة السيارة السيدان، إذ ارتفعت الأسعار بصورة مبالغ فيها، لدرجة أن السيارات السيدان الرخيصة لم تعد متوفرة بصورة كبيرة، لاسيما بعد أن قررت عدد من العلامات الكبرى التي كانت تقدم طرازات سيدان بأسعار رخيصة مثل فيات ورينو لوجان التوقف عن ضخ سياراتها إلى السوق الإسباني. 

 

ويعتبر وقف هذه العلامات ضخ سياراتها لإسبانيا بمثابة ضربة قاضية للسوق، إذ يساهم تقليل المعروض من السيارات ذات الأسعار المعقولة بمعدل سريع  في رفع الأسعار بصورة جنونية لمن يريد اقتناء هذا النوع من السيدان.

 

ويحمل خبراء السيارات الانحيازات الغربية والجمهور الأسباني المسئولية بدرجة كبيرة عن ما يحدث لسوق السيدان من اضطرابات  بسبب حمى اقتناء سيارات الدفع الرباعي في كل أرجاء القارة الأوروبية وإسبانيا بصورة خاصة، ورغم حملات التوعية والتقارير الإعلامية التي تحذر من الظاهرة، لكن لا توجد اي مؤشرات تظهر تغييرًا محتملًا في سلوك المستهلكين. 

 

ويحذر خبراء السيارات الجمهور من البقاء في هذه الحالة من السيدان، بعد أن قرر عدد قليل من العلامات التجارية الاحتفاظ بهذا النوع من المركبات، مما يعني أنه قد ينتهي تماما في وقت، بما يمثل ضربة قاضية لأصحاب الدخل البسيط والمتوسط، الجمهور الحقيقي للسيدان، فالسيارات الجديدة أصبحت أكثر تكلفة، ولا يبدو أن ارتفاع الأسعار يصل إلى حد أقصى، بل إنه له آثار سلبية على سوق السلع المستعملة.

 

المزعج للسوق بحسب الخبراء، أن حتى الماركات التي تباع بأسعار معقولة مثل تويوتا كورونا وهيونداي أصبحت متاحة بالكهرباء فقط، ما يزيد من أسعارها بصورة مستمرة، ويعود بالضرورة على مستقبل السيارة السيدان في خيارات الشراء بهذه البلاد. 

الجريدة الرسمية