بريطانيا تختتم احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة اليزابيث الثانية
تستعد بريطانيا اليوم الأحد لاختتام احتفالات اليوبيل البلاتيني للمملكة البريطانية اليزابيث الثانية اثر مرور 70 عاما لتوليها عرش المملكة المتحدة.
الملكة اليزابيث الثانية
ويمثل اليوم الأحد اليوم الختامي ورابع أيام الاحتفالات في بريطانيا باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث.
وتختتم فاعاليات اليوبيل البلاتيني بخروج عروض فنية لتجوب شوارع وسط لندن، مع توقعات بأن يشارك عشرات الآلاف على مستوى البلاد في حفلات في الشوارع.
وتضم العروض الفنية في شوارع العاصمة جمعًا متنوعًا من المشاركين من المغني الشهير إد شيران ولاعب كرة القدم السابق جاري لينكر وحتى دمية الأطفال المحبوبة على التلفزيون (بازيل براش) مع فرق موسيقية عسكرية وراقصين.
والموكب الفني سيسير على ذات المسار الذي قطعته الملكة التي تبلغ الآن من العمر 96 عامًا يوم تتويجها في عام 1953، ويهدف للتذكير بالعقود المتعاقبة والمختلفة التي شهدها عهد الملكة إليزابيث الذي كسر أرقامًا قياسية.
وستقام سلسلة من حفلات الغداء بمناسبة اليوبيل البلاتيني في أنحاء بريطانيا ويقدر أن عددها سيصل إلى 16 ألفًا، بينما يقام نحو 600 حفل في دول أخرى منها كندا والبرازيل ونيوزيلندا واليابان وجنوب أفريقيا.
حفل موسيقي
ويأتي اليوم النهائي في الاحتفالات بعد أن قدم ابن الملكة وريث العرش الأمير تشارلز (73 عامًا) إشادة خاصة بوالدته في حفل موسيقي خارج قصر بكنغهام مساء أمس السبت.
وقال لها في هذه الإشادة: "وقوفك إلى جانبنا طوال هذه السنوات السبعين. لقد تعهدت بالخدمة طوال حياتك وتواصلين العطاء.. لهذا نحن موجودون هنا".
واعتلت الملكة إليزابيث العرش وهي في الخامسة والعشرين من عمرها بعد وفاة والدها جورج السادس عام 1952، في وقت كانت فيه بريطانيا تعاني من ويلات الحرب العالمية الثانية، وبينما كان ونستون تشرشل رئيسا للوزراء.
الاتحاد الاوروبي
وإجمالًا، شهدت الملكة خلال جلوسها على العرش تولي 14 رئيسًا للوزراء، فضلًا عن تعاقب ما يزيد على 14 رئيسًا للولايات المتحدة، وبناء جدار برلين ثم إسقاطه، وانضمام بريطانيا للاتحاد الأوروبي وخروجها منه.
كما شهدت الملكة كذلك تفكك الإمبراطورية البريطانية التي كانت قوية ذات يوم، ثم حل محلها كومنولث من 54 دولة كان للملكة دور أساسي في تشكيله ويعتبر الكثيرون نجاحه أعظم إنجاز لها.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية مريحة تعتقد بأن النظام الملكي يجب أن يبقى.
وأظهر استطلاع أجرته شركة إبسوس في الآونة الأخيرة أن تسعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع يؤيدون الملكة.