وزير الأوقاف يتفقد اختبارات الأئمة
تفقد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف أعمال اختبارات المتقدمين لشغل وظائف أئمة وخطباء ومدرسين بالوزارة، والمعتقد بمقر مركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، مشيدا بالمنظومة الامتحانية للمركز والتي تضمن تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة الإدارية، مؤكدا أن الامتحانات في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبحت صنعة وحرفة وينبغي إسنادها لأهل التخصص، وهو الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف ورئيس الجهاز، على هامش أعمال.
وقال الوزير بصفتي أستاذا جامعيا أدرك أهمية العملية الامتحانية وانعكاسها سواء على المستوى التعليمي أو الوظيفي.
ولفت إلى أن الإعداد للمسابقة بين الوزارة والجهاز استغرق حوالي عام للتأكد من حوكمة كافة جوانب المسابقة، وقيامه ولجنة مختصة بمراجعة أسئلة التخصص في العلوم الشرعية والفقه وعلوم القرآن والقرآن الكريم، للتأكد قدرتها على تقييم المتقدم بشكل دقيق مشيرا إلى أنه خلال الجولة استطلع رأي عدد من الذين خضعوا للاختبارات ولم يتم تسجيل شكوى واحدة، وهو نتيجة طبيعية للامتحانات الإلكترونية المميكنة والمحوكمة.
ولفت الدكتور محمد مختار جمعه إلى أن: المجتمع سيحكم على التجربة من خلال احتكاكه بالأئمة الجدد، وسيطمئن الناس إلى أنه لا استثناء لأحد ولا نبتغى إلا رضاء الله وخدمة عباده، لذا حرصنا على العمل على اختيار أفضل العناصر المتقدمة، وتبقى الكلمة العليا للاجتهاد وهو مطلب ديني ووطني وشعبي لتحقيق العدالة بين الناس.
وأعلن الوزير أن الوزارة والجهاز سيجريان مسابقة أخرى لاختيار 1000 إمام وخطيب ومدرس و1000 عامل بالوزارة، وسيتم الإعلان عنها في شهر يناير 2023، وأخرى لنفس العدد في يناير 2024، مطالبا من لم يحالفه الحظ بإعداد أنفسهم للحصول على فرصة أخرى.
وجدد الوزير إشادته بامتلاك الحكومة منظومة تقييم إلكترونية على أعلى مستوى، وهو الأمر الذي يسهم في اختيار الكفاءات الوطنية عبر آلية عادلة وشفافة تحقق تكافؤ الفرص بين المتقدمين، وهو ما يعد واجب ديني وشرعي ووطني، لأن الدول لا تتقدم إلا بالحرص على تقديم الكفاءات المتميزة وعلى إعطاءها فرصتها كاملة وعلى حسن تأهيلها وتدريبها، وهذا ما تقوم به الوزارة بالتنسيق مع كل أجهزة الدولة المعنية، وخاصة في هذه المسابقة التي تجريها الوزارة والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، حيث يحرص الجانبان على ضمان انتقاء أئمة شديدي التميز متزني الشخصية، يصلحون لصناعة رأي وفكر ديني مستنير.
وأوضح أن الوزارة والجهاز اجتهدوا في وضع الأسس والضوابط الحاكمة التي تحقق أعلى درجات الحوكمة والنزاهة والشفافية، من خلال الامتحانات الإلكترونية المميكنة التي لا دخل فيها للعامل البشري، مشيرا إلى أن الأسئلة في جملتها أسئلة موضوعية تقيس الفهم والذكاء والقدرات الذهنية، والجانب العلمي والمعرفي والمهاري، بما ينتج إماما متميزا واعيا فاهما لجوانب دينه.
ومن جانبه، اقترح أن يقوم الجهاز بعد هذه الخبرات المتراكمة في عملية الامتحانات والتقييم بإعداد دورات تدريبية في إعداد الامتحانات، يستفيد منها العاملين في الجهاز الإداري للدولة.