النمسا تطالب بمرحلة تمهيدية لأوكرانيا ومولدوفا قبل دخول الاتحاد الأوروبي
دعا المستشار النمساوي كارل نيهامر، اليوم الأحد، إلى مرحلة وسيطة بين التعاون والعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي لدول مثل أوكرانيا ومولدوفا، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء رويترز.
وقال كارل نيهامر إن ما يسمى بـ "الفضاء التحضيري" سيسمح للدول بالوصول إلى معايير الاتحاد الأوروبي، على غرار المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA) أو اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية (EFTA).
وتابع كارل نيهامر في بيان صادر عن مكتب المستشار "نحن متحدون بنفس الهدف، كلنا نريد أوكرانيا قوية ومستقلة وناجحة اقتصاديا".
وأضاف: "في الوقت الحالي، تقاتل أوكرانيا من أجل بقائها السياسي والإقليمي. وتهدف جميع جهودنا بشكل أساسي إلى إنهاء الحرب العدوانية الروسية. في مثل هذه المرحلة، لا يمكن أن يكون الانضمام السريع الكامل إلى الاتحاد قضية ملحة على أي حال."
وقال كارل نيهامر إننا بحاجة إلى إخراج المشاعر من النقاش الحالي حول عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن الانضمام السريع لكييف "غير واقعي".
وفي سياق متصل تشهد الساحة الأوروبية اضطرابات داخلية بسبب الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، والتي عطلتها المجر، باستخدام حق الأعتراض على القرار، مما تسبب في تعطيله، وذلك على الرغم من الإجماع الأوروبي على الحزمة السادسة.
ويشار إلى أن ضمن لائحة الاتحاد الأوروبي، أن يوافق جميع اعضاء الاتحاد بالأجماع على أي قرار هام، وإذا اعترضت دولة واحدة يتعطل القرار.
وبدأت تظهر أصوات ومطالب في دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المجر بسبب سياسة الحصار التي انتهجها فيكتور أوربان، والتي عرّض بها للخطر اعتماد اتفاقية العقوبات السادسة ضد روسيا.
وذكرت صحيفة دير شبيجل في تقرير إخباري أعدته، أنه من الممكن الآن سحب حقوق التصويت من الدول الفردية، وهو ما تطالب به نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، كاتارينا بارلي، مؤكدة أن الدولة تسيء استخدام مبدأ الإجماع في الاتحاد الأوروبي كوسيلة للابتزاز، ويمكن تعليق حق أي بلد في التصويت بسبب انتهاكات سيادة القانون قائلة: في المجر على وجه الخصوص، لم يعد بإمكان المرء التحدث عن ظروف ديمقراطية وسيادة القانون".