مصر تحتفل باليوم العالمى للبيئة.. إعلان "الخارجة" أول مدينة صديقة للمناخ.. ومحطة للطاقة الشمسية بالوادي الجديد
أعلنت اليوم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد مدينة الخارجة أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وذلك فى إطار الإحتفال باليوم العالمى للبيئة 2022، والذى يأتي هذا العام تحت شعار "لا نملك سوى أرض واحدة"، وذلك خلال جولة وزيرة البيئة التفقدية لعدد من المشروعات التنموية بمحافظة الوادي الجديد بحضور ممثلى مجلس النواب والشيوخ والأزهر الشريف والكنيسة وقيادات الوزارة والمحافظة والإعلاميين.
أكدت وزيرة البيئة أن هذا اليوم يشهد مرحلة من التاريخ مختلفة من الجمهورية الجديدة هدف القيادة السياسية فيها البيئة والمناخ حيث تمر هذه المرحلة بوتيرة سريعة من التنمية، فى ظل جانب آخر يمر فيه العالم بأزمات اقتصادية وتراجع في الطاقات الجديدة والمتجددة والعودة لاستخدام الوقود الاحفورى وهو ضد التعهدات ومصلحة كوكب الأرض.ولكن الإرادة السياسية مستمرة فى إدارة الملف البيئى بشكل جيد.
حوار وطني للمناخ
واشارت إلى اطلاق حوار وطنى للمناخ منذ عدة شهور والذى ضم كافة مختلف الفئات والمحافظات بالجمهورية، مؤكدة على خصوصية هذه المحافظة عن باقى محافظات الجمهورية، حيث نعلنها اليوم أول مدينة في جمهورية مصر العربية صديقة للبيئة والمناخ.
وأوضحت وزيرة البيئة العوامل التى على أساسها تم إختيار مدينة الخارجة مدينة خضراء وصديقة للبيئة، حيث تم إيفاد لجنة من وزارة البيئة للوقوف على الحالة البيئية للمدينة ودراسة مقومات إعلانها كأول مدينة صديقة للبيئة في مصر، و تم دراسة البيانات التي أعدتها المحافظة وتنفيذ زيارات ميدانية لمختلف المواقع للتأكد من عدم وجود أي مصادر للتلوث أو ممارسات خاطئة ذات تأثير على البيئة.
وتابعت الوزيرة أن عملية التقييم التى تمت لإعلان مدينة الخارجة صديقة للبيئة والمناخ تم مراعاة بها الاحتياجات الاساسية للإنسان من استخدامات مياه الشرب والصرف الصحي والطاقة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، مشيرة أن طبيعة المكان واستخدام المواد الطبيعية فى عمليات البناء ساهمت فى عدم وجود تلوث بالمدينة، إضافة إلى أن عمليات التنمية والمشروعات داخل المحافظة تقوم على الحفاظ على البيئة، مضيفة أن تغير الفكر والممارسات أساسها هو الحفاظ على الموارد الطبيعة حيث يؤدى ذلك إلى عدم وجود تلوث وانبعاثات فى هذه المدينة.
عوامل اختيار مدينة الخارجة
وأكدت الوزيرة أن الدراسة والزيارات الميدانية بينت أن هناك مجموعة من العوامل والمميزات التي أهلت المدينة لإعلانها كمدينة صديقة للبيئة والمناخ منها عدم وجود أيه مصادر للتلوث الصناعى لعدم وجود مصانع سوى تعليب التمر، وارتفاع متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء 9.5 نخله/ فرد، ومن المحاصيل الحقلية 520 م2 / فرد، ومن الأشجار المنتجة 18 م2 / فرد، كما يبلغ نصيب الفرد في الأرض 500 م2 / فرد، وتعتمد المدينة على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة (الطاقة الشمسية - الغاز الطبيعي) والموفرة للطاقة في الجهات الحكومية وإنارة الشوارع ودور العباده وفي إستخراج المياه من آبار الري والمنازل، كما لا تتعدى نسب الضوضاء في المدينة على مدار اليوم الحدود المسموح بها في اللائحة التنفيذية لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.
وتابعت وزيرة البيئة بأن مدينة الخارجة تحتوى على كافة خدمات الصرف الصحي ومعالجته، كما أن هناك تشجيع للأنشطة الزراعية المستدامة والمنتجات البيئية مثل عيش الغراب والحرير، وهناك أيضًا توجه للتخلص من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، كما يوجد محطات لرصد نوعية الهواء تابعة لمديرية الشئون الصحية ومعامل حديثة لمراقبة نوعية المياه تابعة لوزارة الموارد المائية والري وأجهزة رصد الضوضاء تابعة لإدارة شئون البيئة بالمحافظة تتوافق نتائجهم مع الحدود المسموح بها والمذكورة في القوانين والتشريعات البيئية.
محافظة الوادي الجديد
وأشارت فؤاد أن محافظة الوادى الجديد تعد نموذج مثالي للسياحة البيئية وبها مقومات ذلك من حيث الفنادق والمنشآت، البنية التحتية،نوعية البيئة والموارد الطبيعية المميزة، كما يوجد حارات ومساحات متخصصة للدراجات الهوائية، بالإضافة لتشجيع وسائل النقل الجماعي، وتعد مدينة الخارجة قصة نجاح يمكن عرضها خلال مؤتمر المناخ القادم COP27، آملة تكرار هذه التجربة فى مدن ومحافظات أخرى لجمهورية مصر العربية.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بإعلان مدينة الخارجة أول مدينة مصرية صديقة للبيئة والمناخ سواء فى الممارسات او المشروعات التنموية التى تقام عليها وطبيعة المكان والذي أدى الى عدم وجود أى نوع من أنواع التلوث والنبعاثات، موجهة الشكر للقائمن على عمليات التقييم وفرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة.
مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"
من ناحية أخري قامت وزيرة البيئة بتسليم جوائز للفائزين فى مسابقة “صحتنا من صحة كوكبنا” من محافظة الوادى الجديد للمراحل الثانية والثالثة والرابعة والخامسة حيث تمثلت جوائز المسابقة فى دراجات هوائية تم توزيعها على الفائزين، ويأتى ذلك فى إطار استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف ال27 للتغيرات المناخية، والحث على استخدام وسائل النقل المستدام وتخفيف انبعاثات الكربون، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ المسابفة بالتعاون مع شركة سانوفى مصر المتخصصة في مجال صناعة الأدوية للمساهمة في البرامج والمبادرات التوعوية التي أطلقتها وزارة البيئة والمشاركة فى المبادرة الرئاسية "إتحضر للأخضر" والتى تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع وتنفيذ أنشطة توعوية لحماية البيئة والحفاظ عليها.
محطة الطاقة الشمسية
وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد ومحافظ الوادى الجديد اللواء محمد الزملوط بوضع حجر الأساس لمحطة الطاقة الشمسية المزمع إنشاءها لخدمة مجمع المصالح الحكومية المميكن شمال مدينة الخارجة وهو أول مجمع مميكن على مستوى الجمهورية فى إطار مواصلة جولتها التفقدية بمحافظة الوادى الجديد والتي تقام علي مساحة ٢٢ الف م٢، بتكلفة تقديرية ١٦ مليون و٢٥٠ الف جنية، وبقدرة ١.٥ ميجا وات، في إطار التوجه لتعظيم الاستفاده من الطاقات النظيفة بالمحافظة، واستمرارا لجهود إنشاء محطات الطاقة الشمسية لتشغيل المصالح والهيئات الحكومية.
يقع مجمع المصالح الحكومية شمال مدينة الخارجة، وتم إنشاءة تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية _ بإنشاء أول مجمع مميكن للمصالح الحكومية علي مستوي الجمهورية بمحافظة الوادي الجديد يحاكي الحي الإداري بالعاصمة الجديدة، ليكون بمثابة نموذج أولي تحتذية المحافظات فيما بعد ضمن خطة الدولة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات، وذلك خلال لقاءه القيادات السياسية والشعبية بالمحافظة في يناير ٢٠١٩.
مشروع الاستثمار الزراعي
كما قامت وزيرة البيئة بتفقد مشروع الاستثمار الزراعي بواحة الطحان أحد أكبر مشروعات الاستثمار الزراعي على مستوى المحافظة والذي يقع شمال مدينة الخارجة على مساحة ١٨٠ فدانا، حيث يتضمن مشروع الصوب الزراعية لإنتاج مختلف أنواع الخضروات والفاكهة التى تتناسب مع طقس المحافظة ويبلغ عددها ٥٠ صوبة ومن المستهدف الوصول الى ١٠٠ صوبة بنهاية عام ٢٠٢٢، بالإضافة إلى مزرعة نخيل تضم ٧٠٠٠ فسيلة ومن المستهدف الوصول إلى ١٨٠٠٠ فسيلة بنهاية عام ٢٠٢٢، و١٨ ثلاجة لحفظ التمور بطاقة استيعابية تصل إلى ٢٥٠٠ طن للثلاجة الواحدة، ومشروع استزراع سمكي على مساحة ١.٥ فدان يستوعب ٥٠ طنا من أسماك البلطى والبورى، بالإضافة الى ٥ بحيرات جديدة تحت الانشاء بطاقة ١٢٥ طن.
ويخطط المشروع لمزيد من التوسع خلال الفترة القادمة بإضافة ٩٠ فدان للتوسع فى زراعات النخيل وإنشاء منفذ جديد لبيع التمور بالإضافة إلى إنشاء عنابر للمواشي والدواجن والأرانب وتربية النعام، كما يجرى العمل على إنشاء مدرسة فروسية (تدريب خيول)، وهو ما يعكس الطفرة الزارعية والتنموية على ارش الوادى الجديد.
معامل انتاج الحرير
وتفقدت وزيرة البيئة معامل إنتاج الحرير وتربية دودة القز بواحة الطحان بما يشمل زراعة أشجار التوت واستيراد البيض والشرنقات وتربية دوظ القز حتى مرحلة حل وإنتاج خيوط الحرير، وهى المبادرة التى أطلقتها المحافظة وتبنتها، وحرصت على دعمها وتدريب الأيدى العاملة بهدف إحياء صناعة الحرير وتوطينها على أرض المخافظة وتوفير المزيد من فرص العمل للأفراد والأسر.
كما قامت وزيرة البيئة بتفقد مصنعًا لتدوير المخلفات الزراعية للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية، وتحويلها إلى مشتقات الأعلاف الحيوانية وسماد للأراضي الزراعية.