في ذكرى تأسيسها.. كرايسلر صاحبة التصميمات الثورية في عالم السيارات
في مثل هذا اليوم من عام 1925، تأسست مؤسسة كرايسلر العملاقة للسيارات، بعد أن بدأت العمل في هذا المجال عام 1914 تحت اسم دودج، ثم تحررت من شعار المؤسسة وبقيت تحت اسم مستقل وهو كرايسلر.
سنوات التأسيس الأولى
أسست الشركة من قبل الثرى والتر بي كرايسلر، واستلمت شركة ماكسويل زمام الأمور لترتيب الأوضاع في الشركة الجديدة التي عانت من المشاكل الإدارية والمالية وساعدت ماكسويل بالفعل في إنقاذها من أزماتها في أواخر عام 1925.
عام 1926 طرحت كرايسلر سيارة موديل 4 فئة 58 وهي من أولى السيارات التي استخدمت فيها ماصات صدمات بارتكازات مطاطية لتخفيف اهتزازات المحرك، كما شارلت كرايسلر لأول مرة في سباق لومان للتحمل وأنهت السباق لكنها لم تحتل أيًا من المراكز الأولى.
تحسنت طرازات كرايسلر بما زاد ترتيبها بين الشركات الأميركية الصانعة من المركز الـ 27 إلى المركز الخامس في عام 1927 بفضل تقديمها 4 طرازات جديدة، وفي عام 1928 تطوّرت الشركة بشكل كبير وبدأت كرايسلر في إنتاج سيارات بمحركات سداسية الإسطوانات، وفي العام اللاحق باعت 80 ألف سيارة، وبعد 14 شهرًا زاد معدل البيع ليصبح 100 ألف سيارة محققة رقما قياسيا جديدًا لماركة جديدة.
30 عاما من الصمود
صمد هذا الرقم في سوق البيع لمدة 30 عاما، لتنطلق من جديد وتصبح كرايسلر ثالث أكبر شركة أميركية صانعة للسيارات بعد جنرال موتورز وفورد، وانعكس ذلك على فخامة مقرها الجديد الذي أصبح عبارة عن ناطحة سحاب في نيويورك من 77 طابقا واستمرت لسنوات أطول بناية في العالم.
قدمت كرايسلر مواصفات ثورية في عالم السيارات بمحرك بثماني أسطوانات، تحت اسم «باور فلوتينج» مزود بنابض ورقي مثبت تحت علبة التروس ومحمل مطاطي يفصل اهتزازات المحرك عن شاسيه (الهيكل القاعدي) للسيارة، ومنذ منتصف الثلاثينات تجاوزت مبيعات الشركة حوالي نصف المليون لأول مرة.
حافظت على المرتبة الرابعة حتى بداية الأربعينات، لتنطلق من جديد وشهد تصميم السيارة نقلة كبرى تتمثل في جعل فتحة غطاء المحرك من الأمام على طريقة فم التمساح، وفي نهاية هذا العقد تجاوزت أرقام مبيعات كرايسلر مبيعات فورد واحتلت المرتبة الثانية بين الشركات الأميركية خلف جنرال موتورز.
منذ عام 1998 أطلقت كرايسلر الموديل «ال اتش اس» طراز 300 ام العالي الأداء كما أعلنت عن اتفاق اندماج مع مجموعة دايملر بنز صانعة سيارات مرسيدس بنز، وأصبحت الشركة الجديدة العملاقة «دايملر كرايسلر» ثم استكملت مسار تفوقها الذي باتت عليه حتى اليوم.