بسبب المجر.. مطالب بإلغاء حق التصويت من الدول الفردية في الاتحاد الأوروبي
تشهد الساحة الأوروبية اضطرابات داخلية بسبب الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، والتي عطلتها المجر، باستخدام حق الأعتراض على القرار، مما تسبب في تعطيله، وذلك على الرغم من الإجماع الأوروبي على الحزمة السادسة.
ويشار إلى أن ضمن لائحة الاتحاد الأوروبي، أن يوافق جميع اعضاء الاتحاد بالأجماع على أي قرار هام، وإذا اعترضت دولة واحدة يتعطل القرار.
وبدأت تظهر أصوات ومطالب في دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المجر بسبب سياسة الحصار التي انتهجها فيكتور أوربان، والتي عرّض بها للخطر اعتماد اتفاقية العقوبات السادسة ضد روسيا.
وذكرت صحيفة دير شبيجل في تقرير إخباري أعدته، أنه من الممكن الآن سحب حقوق التصويت من الدول الفردية، وهو ما تطالب به نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، كاتارينا بارلي، مؤكدة أن الدولة تسيء استخدام مبدأ الإجماع في الاتحاد الأوروبي كوسيلة للابتزاز، ويمكن تعليق حق أي بلد في التصويت بسبب انتهاكات سيادة القانون قائلة: في المجر على وجه الخصوص، لم يعد بإمكان المرء التحدث عن ظروف ديمقراطية وسيادة القانون".
وشرع الاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات على روسيا منذ بدأ غزوها ضد جارتها أوكرانيا، في ال24 من شهر فبراير الماضي.
ولكن تبقى عقبة النفط الروسي، هي الشوكة التي تستقر في حلق دول الاتحاد الأوروبي، نظرا لأن النفط الروسي يغطي نسبة تزيد عن 40% من الاستهلاك الأوروبي.
ودفع ذلك عدد من الدول الأوروبية للتراجع عن قرار حظر النفط الروسي، بل وشراءه بالروبل بدلا من الدولار واليورو، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قيمة الروبل.
وقطعت موسكو الإمدادات النفطية عن الدول التي رفضت الدفع بالروبل، ولعل أهم هذه الدول هي فنلندا، خاصة بعد اتخاذها قرار بتقديم طلب للانضمام لحلف الناتو، الأمر الذي أزعج موسكو