مؤتمر التحول الرقمى يناقش دور التكنولوجيا فى تقليل النفقات خلال الازمة الاقتصادية
شهدت القاهرة فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر ومعرض التحول الرقمي في مجال البناء والتشييد، بهدف تسليط الضوء على دور التكنولوجيا في هذا القطاع، وتشجيعه على تبني التكنولوجيا الحديثة بما يساهم في رفع إنتاجية مشاريع البنى التحتية، حيث ناقش المؤتمر دور التكنولوجيا فى تقليل نفقات قطاع التشييد خلال الأزمة الاقتصادية.
التحول الرقمي
وشهد مؤتمر التحول الرقمى جلسة حوارية بعنوان بناء خارطة طريق رقمية فعالة لضمان مرونة وربحية أعمال البناء أدارها المهندس يحيى زكريا الرئيس التنفيذي لشركة سايتك كوروبوريشن، وأكد المشاركون على جدوى استخدام الحلول التكنولوجية لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، التي يمر بها العالم، وحاجة جميع الأطراف بقطاع البناء الى زيادة كفاءة الأداء وتخفيض التكلفة.
أكد المهندس يحيى زكريا أن مؤتمر التحول الرقمي منصةً مهمة لاستعراض ومشاركة أدوات المعرفة التكنولوجية مع محترفي قطاع البناء، بما يصب في مصلحة تطوير هذا القطاع في مصر، لكونها تتيح لمحترفي قطاع البناء إمكانية التعرف على مختلف الأنظمة والمنهجيات التكنولوجية المتوفرة، وفهمها بالشكل الأمثل لاختيار الحلول الأنسب لمشاريعهم، إلى جانب إبراز التقنيات الحديثة المقدمة بالتعاون مع عدد من الشركاء العالميين وأبرزهم أوتوديسك ، والتي يمكنها أن تساعد شركات البناء والتشييد على تنمية قدراتهم التنافسية في الوقت الحالي ومستقبلا ، وبالتالي ضمان استمرارها وتواجدها في هذه السوق التنافسي، علاوة على تعزيز استخدام تكنولوجيا البناء والنمذجة ، من خلال تطوير المهارات وترسيخ الثقافة الرقمية لديهم، وضمان امتثال جميع فرق العمل بالمشاريع الخاصة بهم لإجراءات معيارية تحقق أعلى مستويات الكفاءة والأداء، والبقاء على تواصل مع قاعدة بيانات موحدة ودائمة للمشروعات.
وبالنسبة لتأثير التكنولوجيا على تحسين كفاءة التصاميم والبناء، أكد أن استخدام حلول تقنية نمذجة معلومات البناء بيم " BIM " تؤدى إلى تخفيض الوقت بنسبة 35 % كما أن تكلفة الأخطاء الناجمة عن عملية التنفيذ بالمبنى تنخفض بالنسبة 50 % بجانب زيادة كفاءة وجودة التنفيذ بنحو 55 %، ناهيك عن أن اعتماد التكنولوجيا الرقمية يساهم في خفض الحاجة لتكرار العمل بنسبة 80%، وهو ما يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة منذ البداية، وتحديد مكامن الخلل والتحديات، وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لها.
وحول حجم سوق المصري للبرمجيات الهندسية قال يحيى: يشهد قطاع البناء المصري نموًا ثابتًا وملحوظًا، ويُعزى ذلك بشكلٍ رئيسي إلى التوسع في مشروعات المدن الذكية، على راسها العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الحكومية في مشاريع البنية التحتية لتحقيق الاستدامة البيئية والكفاءة في استخدام الطاقة، والتي تعزز بدورها تطور قطاع البناء والبنى التحتية في مصر علاوة على مشروعات الطرق والنقل والموانئ وكلها أدت إلى طفرة كبيرة في حجم الطلب بسوق البرمجيات الهندسية.