معارك طاحنة في الشرق.. آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن شرق أوكرانيا شهد معارك طاحنة بين موسكو وكييف، وذلك في وقت يرسل فيه الجانبان قوات إضافية أثناء قتالهما على مدينة سيفيرودونيتسك المحورية في منطقة دونباس.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن موسكو وكييف أرسلتا تعزيزات باتجاه الخطوط الأمامية للمعركة للسيطرة على المناطق الشرقية في أوكرانيا أمس السبت، مع استمرار روسيا في ”معركتها الطاحنة“ للسيطرة على ما تبقى من مدينة سيفيرودونتسك ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا كانت قد اجتاحت المدينة قبل أسبوع في إطار جهد أوسع للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية، التي ركزت موسكو جهودها عليها بعد سحب قواتها من حول العاصمة الأوكرانية، كييف، وشمال البلاد في مارس الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، كافحت القوات الأوكرانية لصد التقدم الروسي المدعوم بالمدفعية الثقيلة. وزعم سيرجي جايداي، حاكم منطقة لوهانسك، حيث تقع سيفيرودونتسك، أن القوات الأوكرانية استعادت أراضي من القوات الروسية، التي تسيطر على حوالي 80% من المدينة حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الأوكراني أرسل أمس شاحنات تحمل معدات عسكرية باتجاه أفدييفكا، وهي بلدة صناعية بالقرب من جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية التي تدعمها موسكو والتي تعرضت لقصف عنيف في الأيام الأخيرة، وكذلك تجاه مواقع أوكرانية أخرى.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن وزارة الدفاع البريطانية تقدر أن القوات الروسية والانفصالية تسيطر الآن على 90 % من منطقة لوهانسك ومن المرجح أن تسيطر عليها بالكامل في غضون أسبوعين، إلا أن جهود روسيا في المنطقة بطيئة ومكلفة.
وذكرت ”الجورنال“ أنه بينما ركز الهجوم الروسي على دونباس في الأسابيع الأخيرة، واصلت القوات الروسية قصف أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إنها أطلقت صواريخ على أهداف بالقرب من أوديسا وميكولايف ومدن ساحلية جنوبية على البحر الأسود ومنطقة سومي في الشمال الشرقي.
من جانبها، نقلت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية عن تقرير للمخابرات البريطانية قوله: ”إن روسيا زادت من استخدام قوتها الجوية في دعم المدفعية والقوات البرية التي تقاتل لتوسيع أراضيها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، بما في ذلك مدينة سيفيرودونتسك“.
وأضاف التقرير البريطاني، وفقًا للصحيفة، أن ”الاستخدام المشترك للضربات الجوية والمدفعية كان عاملًا رئيسيًا في النجاحات التكتيكية الروسية الأخيرة في المنطقة“، زاعمًا أن ”الاستخدام المتزايد للذخائر غير الموجهة“ قد تسبب ”بشكل شبه مؤكد“ في وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وقالت الصحيفة الأمريكية: ”على الرغم من أن دونباس هي الأولوية الاستراتيجية لروسيا، فإن خط المواجهة يمتد مئات الأميالمن الحدود الروسية شمال ثاني أكبر مدينة في البلاد، خاركيف، إلى مدينة ميكولايف على البحر الأسود. وهذه المسافة واتساع القتال يضغطان على الحكومة الأوكرانية التي تتعرض قواتها لخطر الاستنزاف“.
ونقلت عن مسؤولين في مدينة أوديسا قولهم على تطبيق ”تيليجرام“ إن صاروخًا من طراز ”كروز“ أطلقته القوات الروسية أصاب منطقة أوديسا على ساحل البحر الأسود في ساعة مبكرة من صباح أمس، مشيرين إلى أن القذيفة استهدفت منطقة معظمها زراعية بها مستودعات، مما أدى إلى إصابة شخصين.