فولكس فاجن تختار جزيرة يونانية لتجربة سياراتها الكهربائية الجديدة
في نقلة جديدة من نوعها ستصبح جزيرة يونانية صغيرة مختبر سيارة فولكس فاجن المستقبلي، والجزيرة هي أستيباليا، التي تسكن فيها اليخوت الشراعية وقوارب الصيد والمرافئ الخلابة.
موقع الجزيرة فوق أبراج قلعة البندقية الشهيرة، ضمن مجموعة جزر، حيث يسود الهدوء كل شيء، وعدد السكان لا يزيد عن 1300 شخص بجانب عدد قليل من الزوار يتجولون في الشوارع دون أي مركبات.
لماذا استيباليا ؟
لأنها ذائعة الصيت في أوروبا حاليا، إذ تعرف بأنها "جزيرة ذكية ومستدامة"، وتعتبر مكان مثالي لمجموعة فولكس فاجن لتجربة مفاهيم التنقل الكهربائي الشامل في ظل حياد المناخ وجودته.
ووصلت الجزيرة أول سيارات كهربائية بالكامل لتجربتها قبل عام من الآن، ومع اهتمام اليونان بإدخالها المرحلة الثانية لخدمات التنقل الذكي الذي يحدد محل خط الحافلات التقليدي، سيصبح الموقع أكثر أمانا وصلاحية لتجربة فولكس فاجن سياراتها الجديدة في الأماكن النائية بالجزيرة.
على المستوى العملي تجرب فولكس فاجن 5 سيارات في خريف هذا العام بالجزيرة بعد أن تأكدت من عزوف المقيمين والسياح عن استخدام المركبات بصورة مكثفة على الجزيرة في ظل تنظيم خطوط النقل الذكي، بجانب أن 10 % من السيارات العاملة على الجزيرة كهربائية بما يوفر قواعد لوجيستية ومحطات شحن للشركة.
الكهرباء الخضراء
تحصل الجزيرة اليونانية على معظم الكهرباء من محطة لتوليد الطاقة تعمل بالديزل تنتج 4800 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، لكن في العام المقبل سيبدأ تحويل نظام الطاقة في Astypalea إلى كهرباء خضراء مولدة محليًا من الخلايا الشمسية ومولدات الرياح، وهو ما يناسب ثقافة شركة فولكس في التحول للطاقة النظيفة.
واحدة من أهم أسباب اختيار الجزيرة من فولكس أيضا، علم الشركة بتفاصيل الخطط الاستيراتيجية للطاقة، إذ سيتم بناء حديقة كبيرة للطاقة الشمسية في الجزيرة بحلول عام 2023، والتي ستوفر حوالي ثلاثة ميجاوات من الكهرباء الخضراء، بما يغطي 100% من احتياجات الطاقة للتنقل الإلكتروني وأكثر من 50% من احتياجات الطاقة العامة للجزيرة، وهذه الاستراتيجية توفر 800 طن من وقود الديزل لمحطة الطاقة المحلية، ويقلل من تكاليف الطاقة بنسبة 22 % بحلول عام 2026.
وبخلاف ذلك ستأتي 80 % من الكهرباء المستهلكة في الجزيرة من الشمس والرياح، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في «استيباليا» بنسبة 70 % بحلول ذلك الوقت، وهي بيئة تناسب الشركة والتزاماتها تجاه البيئة في كل مكان بالعالم بما يفرض ضرورة دعمها وإظهارها للعالم كنموذج يحتذى به.