دخلت التاريخ عام 1978.. سيارة بورش 911 معروضة للبيع في بريطانيا
تعرض للبيع حاليا في بريطانيا سيارة الرالي بورش 911 إس سي "سفاري" نسخة عام 1978 الشهيرة، صاحبة المظهر القوي، وتعرض بنفس مظهرها القديم دون محاولة تعديل أو تنظيف ما يضيف عليها لمسات تراثية يولع بها الكثيرين حول العالم.
قصة السيارة
للسيارة قصة كبرى، إذ دخلت التاريخ بعد أن ظل سائقها ومساعده على مدار ثمانية أيام في الرالي، وكانوا يمضون حوالي 18 ساعة خلف عجلة القيادة في مراحل السباق المختلفة وسط طرق يمر منها الأفيال والزرافات والحمير الوحشية والجمال والماعز وكل أشكال الحياة البرية الأخرى التي تطلبت منهم الإبطاء أو التوقف، ومع ذلك سجلت السيارة في قائمة الأسرع لثماني مرات خلال 22 مرحلة.
تم بناء 911 بواسطة شركة Tuthill Porsche التي كانت توقفت ولم تصنع أكثر من 911 سيارة رالي منذ عام 1992، إذ فرغت الشركة نفسها لعمل إضافات للطرازات القديمة، وتقوية القشرة بالطلاء المقوى، وتعزيز نقاط التثبيت الخاصة بالمخمدات القابلة للتعديل خماسية الاتجاهات EXE-TC.
شملت تعديلات الشركة الحماية السفلية والجناح الخلفي الذيل الحوت ومغرفة السقف، إذ تتدحرج السيارة على عجلات من سبيكة Braid مقاس 15 بوصة مع إطارات Dunlop Direzza 86RW.
أعادت الشركة أيضًا بناء المخزن بسعة 3.0 لتر وأضافت بعض التعديلات؛ إذ أصبح الموتور ينتج 280 حصانًا ليقود العجلات الخلفية من خلال ناقل حركة يدوي بـ 5 سرعات وترس تفاضلي محدود الانزلاق.
عن سباقات الرالي
سباقـات للتحـمل والـسرعة، وتـشمل عـدة مراحـل، إذ يحـصل المتبارون في نهاية كل منها على عـدد من النقاط، وتتم سباقات الرالي - عـادة - على الطرقـات العامة المفتوحـة للسير الطبيعي أثناء السباق، وتكون بعـض هـذه الطرقــات زلقة في الشتاء أو مبتـلة أو مكسوة بالثـلج، كـما أنها تقام أحـيـانًا على بعض الطرقات التي تقفل أمام السير العادي أثناء الـسباق، ويتم جمع نتائج كل المراحل في الاخير.
انبثقت فكرة الرالي لأول مرة في أواخر عام 1998 بعد أن نظم نادي السيارات السوري – ممثل الاتحاد الدولي للسيارات FIA - بكادره البسيط حينها مسار عدة راليات أوروبية عابرة في سورية جعلت من الأراضي السورية مرحلة أساسية من مراحلها.
أول تلك الراليات هو رالي London-Cape town، حيث كان للنادي دورًا في استقبال تلك الراليات على الحدود لتأمين دخولها ورسم مساراتها ضمن سورية ومرافقتها حتى المغادرة ليترك هذا الاهتمام الأثر الكبير في نفوس من شارك في تلك الأحداث من منظمين ومتسابقين أجانب، الأمر الذي ساهم في ترك انطباع جيد ليس عن نادي السيارات السوري فحسب وإنما عن سورية ككل.
نادي السيارات السوري
من هذه النقطة سعى نادي السيارات السوري لخلق رالي كان الأول بفكرته في الشرق الأوسط، هدفه التعريف بسورية طبيعيا وثقافيا وتاريخيا على المستويين الوطني والعالمي، وفعلًا من خلال الجهود الحثيثة التي بذلها النادي برعاية كريمة من وزارة السياحة ومعظم قطاعات الدولة، خرج رالي اكتشف سوريا إلى الوجود لأول مرة في عام 2003.
انطلق الرالي بمجموعة من 38 سيارة مشاركة في صباح 16 يوليو 2003، حيث رفع علم الانطلاق وزير السياحة سعد الله آغة القلعة، وضم الرالي لفيف من المشاهير العرب الرياضيين والفنانين.