هل أدوية هرمون النمو لها أعراض جانبية.. أستاذ غدد صماء تجيب
قالت الدكتورة رشا طريف أستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس قسم الغدد الصماء إن أدوية هرمون النمو التى يحصل عليها الأطفال الذين يعانون من قصر القامة والتقزم ليس لها أي آثار جانبية.
وأشارت في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أن الأدوية لها أعراض لا تستدعي القلق أو وقف العلاج منها ألم في المفاصل نتيجة النمو السريع أو صداع أو التهاب مكان الحقن.
أضافت أن أيا كان سبب قصر القامة له علاج موضحة أن الأم يمكن أن تكتشف أن طفلها يعاني من قصر القامة من خلال عدم تغيير مقاسات الحذاء أو يكون كفوف الأيدي صغيرة كما يكون الطفل وسط أقرانه يظهر أصغر منهم لذا يجب الكشف لدى طبيب غدد صماء متخصص ويتم إجراء أشعة ويحدد السبب لقصر القامة.
وأضافت أن هناك أسبابًا كثيرة لإصابة الأطفال بقصر القامة وجميع الأسباب لها علاج منها الأسباب الوراثية حيث يوجد قصر قامة وراثي أو قصر قامة مؤقت وينمو الطفل فجأة أو بسبب خمول في الغدة الدرقية أو الأطفال المبتسرين.
وأشارت إلى أن العلاج يختلف على حسب السبب مؤكدة أنه ليس كل الأطفال تحصل على أدوية هرمونات نمو.
وأشارت إلى وجود عدة عوامل يعتمد عليها تشخيص الطفل المصاب بقصر القامة والتقزم وتحديد مدى الحاجة إلى تناول أدوية هرمونات النمو أم لا من خلال إجراء تحاليل هرمون النمو في الجسم والأشعة التي تبين عمر العظام للطفل لافتة إلى أنه إذا دخل الطفل في مرحلة البلوغ واغلق العظم لا يكون للأدوية هرمون النمو أي نتيجة جيدة ولا يستفيد منها الجسم لذا يجب الكشف والتشخيص المبكر.
وأضافت أن الطفل الذي يعاني من قصر القامة يعاني من تنمر في المدرسة والمجتمع المحيط به مما يؤثر في مستقبله.
ولفتت أستاذ طب الأطفال إلى أن أدوية هرمون النمو إذا حصل عليها الطفل بطريقة صحيحة وجرعات منضبطة لن يكون لها أي آثار جانبية موضحة أن أي علاج يؤخذ بطريقة غير صحيحة يسبب أعراض جانبية.
وأضافت أن طبيب الغدد الصماء هو من يصف أدوية هرمونات النمو ويجب حساب الجرعة بدقة بناء على وزن الطفل وتحليل هرمون النمو ودرجة البلوغ وأشعة عمر العظم إذا كان لم يغلق العظم بجانب حرص الأهل على المتابعة الجيدة مع الطبيب المعالج كل ٣ شهور وفي حالة الالتزام بذلك تحقق الأدوية نتائج ممتازة للطفل.