الجهاد في لبنان يدين الصمت العربي تجاه ما يحدث في فلسطين
حذر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي من أن مشروع "برافر" الإسرائيلي يؤكد وجود مخطط صهيوني باقتراف "ترانسفير" جديد (ترحيل) يطال الاهل الصامدين في الأراضي المحتلة عام 1948 ضمن مشروع ما يسمى "يهودية" الكيان الصهيوني.
ولفت الرفاعي - في تصريحات اليوم - إلى أن هذا المشروع هو مرحلة أولى على طريق تنفيذ مخطط يهدف إلى طرد الجزء الأكبر من الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم في إعادة لمشهد الجريمة الكبرى التي ارتكبتها العصابات الصهيونية إبان النكبة حيث تم طرد شعب بكامله من أرضه.
واعتبر الرفاعي أن إسرائيل تعمل جاهدة على الاستفادة من حالة الفوضى التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي وتستغل التنازلات التي قدمها وفد وزراء الخارجية العرب لإدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما وزيارات الإلهاء التي يقوم بها وزير خارجية أمريكا جون كيري إلى المنطقة وخديعة ما يسمى بالسلام الاقتصادي من أجل مصادرة آلاف الدونمات من أصحابها وطرد أهلها منها وسجنهم في المعتقلات.
وأدان حالة الصمت العربية إزاء ما يجري، وتساءل عن سبب غياب فتاوى الجهاد نصرة لأهل فلسطين وشعبها أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد آلة التهجير والقتل والقمع الصهيونية التي تهدف في النهاية إلى تهويد كل فلسطين وتدمير المسجد الأقصى المبارك.
وناشد الشعوب العربية بإبقاء بوصلتها موجهة نحو فلسطين لأن الكيان الصهيوني المزروع في قلب الامة هو سبب كل التدهور الاقتصادي والانحطاط السياسي فيها، مشددا على أن إزالة هذا الكيان هو الخطوة الأولى على طريق التنمية والحرية والنهضة التي تتطلع إليها الشعوب العربية.