صحيفة أمريكية: لا نهاية تلوح في الأفق لحرب أوكرانيا
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن ”الحرب الروسية الأوكرانية دخلت يومها الـ100 دون وجود أي مؤشر على نهاية قريبة لها، ما أدى إلى دمار واسع في أوكرانيا، وتكاليف طويلة الأمد على مستوى العالم“.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”شهدت أكبر حرب بين الدول الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية تقلبات واسعة، تمثل تذكيرًا بعدم القدرة على توقع ما تسفر عنه الحرب، حيث أدى الفشل الروسي إلى تعزيز ثقة الأوكرانيين، ودفع الروس نحو تركيز قوتهم العسكرية على تقدم محدود، فقد واصلت القوات الروسية تقدمها تحت غطاء من القصف المدفعي العنيف في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، حيث يحقق الروس تقدمًا بطيئًا لكنه يسير بثبات، ما يدفع عشرات الآلاف من المدنيين للفرار غربًا“.
وتابعت: ”تحدث الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب في رسالة حزينة لكنها متحدية أيضًا، وقال إن القوات المسلحة الأوكرانية حاضرة على الأرض، وإنها نجحت في الدفاع عن الدولة والشعب الأوكراني على مدار 100 يوم، وإن النصر سيكون حليفًا لها في النهاية“، لافتة إلى أن ”الكثير من الحكومات الغربية تخشى جمودًا مدمرًا، حيث يدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمدافعين الأوكرانيين عن بلادهم في صراع يرى أنه وجودي من جانب الطرفين“.
وأردفت: ”يجمع الأوكرانيون ومحققون دوليون أدلة حول جرائم حرب محتملة، في مناطق قامت فيها القوات الروسية بقتل وإساءة معاملة مدنيين، واتهمت كييف موسكو بإجبار أعداد كبيرة من الأوكرانيين على الانتقال إلى روسيا، ومن بينهم العديد من الأطفال، وتواجه روسيا ركودًا عميقًا هذا العام بسبب العقوبات الغربية، واستنزاف طويل الأمد لإمكاناتها الاقتصادية، وفي غياب انهيار أي من الطرفين، تلوح في الأفق حرب استنزاف، يمكن أن تلتهم موارد كلا البلدين“.
وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول، إن ”الحرب تسببت بجعل العالم أكثر فقرًا، حيث ارتفعت أسعار الطعام والطاقة، ما تسبب بتعقيد تعافي العالم من جائحة كورونا، وتعطيل إمدادات الطاقة والغذاء يضع معظم العالم في مواجهة طويلة الأمد مع أوضاع اقتصادية يتعين عليه التكيف معها، حيث قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك مؤخرًا، إنه انتهى زمن الوقود الأحفوري الرخيص“.