من المرمطة لساحر السينما المصرية.. محطات ومطبات في حياة محمود عبد العزيز
مثل مصرى قدير، جمع بين الأداء الكوميدي والأداء التراجيدي فأصبح نجما فى الاتجاهين، كما جمع بين النجاح فى أعماله بالشاشة الصغيرة والكبيرة، وتميز بخفة الدم والحضور، هو الفنان الراحل محمود عبد العزيز ـ وُلد فى مثل هذا اليوم 4 يونيو عام 1946.
أرسله مكتب التنسيق إلى كلية الزراعة، لكن ظلت هواية التمثيل تلازمه منذ المرحلة الإعدادية، وكان عضوا فى فرقة التمثيل بالمرحلة الثانوية.
يقول الفنان محمود عبد العزيز: تعلقت بالكلية حين علمت أن لديها فرقة مسرحية متميزة، وأحببت الدراسة بالكلية حتى قسم الحشرات كانت الدراسة فيه لذيذة جدا حتى الماجستير كان فى الحشرات، وبعد التخرج عشت فترة من الحيرة واللخبطة، وكانت كل أحلامى فى القاهرة ليس مشاهدة النيل ولا الأهرامات لكن كان حلمي زيارة الإستديوهات وحلم التمثيل.
ولرفض الأسرة التمثيل تقدمت للهجرة إلى أمريكا، وجاءت الموافقة ورفضت الأسرة تماما، إلا أنه بمنطق سفر ممكن هجرة ليوافق والدي على سفري إلى أوروبا.
سافرت أنا وواحد أصدقائى على السفينة الجزائر إلى اليونان ثم إلى إيطاليا ولم أجد ليالى الإنس فى الخارج كانت أياما سوداء كلها شقاء ومرمطة، اشتغلت بائع جرائد، لكن بدأت أشعر بالغربة فقررت العودة إلى الإسكندرية وعملت في معهد بحوث النبات.
مرحلة نور الدمرداش
تعرف على المخرج نور الدمرداش أثناء عرض مسرحيته كلاب الحراسة فاستعان به في أدوار صامتة بالتليفزيون، وظل ملازما كالظل لنور الدمرداش، وكان أول مرتب تقاضاه من التليفزيون أربعة جنيهات في الحلقة الواحدة،
ثم جاء مسلسل " الدوامة " مع نيللى ومحمود يس ونادية الجندى وقد خيره المخرج نور الدمرداش بين دور الصحفى إبراهيم وبين دور كامل الذى أداه يوسف فخر الدين، واختار دور الصحفى، وهو البداية الحقيقية لمشواره الفني الطويل الذى نجح نجاحا باهرا لدرجة ان الجمهور طلب إعادة عرضه بعد شهور قليلة،.
دور رمسيس نجيب
يقول الفنان محمود عبد العزيز: بعد عرض الدوامة ولمدة عام لم يطلبنى مكتشف النجوم رمسيس نجيب، وشعرت بالفشل يلاحقنى إلى أن جاءنى أورد مقابلة المنتج رمسيس نجيب وتم اللقاء ووضعنى في مجال اختبار: هات ده من المكتبة، ناولنى التليفون، افتح الشباك، والجميع يراقبوننى كأنى في مجلس عسكرى، وفجأة قلت: وبعدين، فضحك وقال امضوا معاه وخلاص وضحك وحيد فريد وقال: أهو يبقى من النجوم الجدد وعلمت بوجود اثنين من سلاح الطيران وهما منير ثابت وعادل حسن فكان اختيارى لفيلم "حتى آخر العمر" وكانت بداية عملى بالسينما مقابل 400 جنيها.
