رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو أديب: أنا عايز الناس تقلق.. الأسعار هتنط مرة واتنين وتلاتة وأربعة

عمرو أديب
عمرو أديب

قال الإعلامي عمرو أديب: "اللي جاي صعب وكل لما جنون الحرب الروسية الأوكرانية بيكمل كل ما زادت الأزمة الاقتصادية عالميًّا".

 

خطة التوفير والتدبير

وأضاف خلال برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “mbc مصر”: "الدولة المصرية ماشية في إطار خطة التوفير والتدبير، لكنها لا تريد إبلاغ المواطن بحقيقة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تضرب العالم وتؤثر على مصر".

 

رفع سعر الدولار الجمركي

ولفت: "رفع سعر الدولار الجمركي لـ 18.64 مؤشر ودليل واضح على أن هناك زيادة قادمة في أسعار السلع، واحنا من هنا عايزين ننتقل من حالة طمأنة للناس وإعلامهم بالواقع وأن الأمر ليس سهلًا وأن القادم ليس بسيطًا".

 

موجة الغلاء والتضخم

وتابع: "احنا الدولة الوحيدة التي تطمئن أبنائها، أنا مش عايز أحرمك لكن الظروف صعبة وبإيدك تقلل التكلفة وتتوائم مع موجة الغلاء والتضخم والأزمة الاقتصادية العالمية".

 

الأزمة العالمية

وأكمل: "أقول للمواطن اهدأ وتعامل وافهم أن هناك أزمة والأزمة من أول صفة فيها أنها تنكد عليك، والعالم كله في أزمة فأرجو أن تكون لهجة الدولة مع المواطنين تكون واقعية شوية بعيدًا عن الطمأنة بشأن الأسعارلأن الغلاء عالمي والتضخم جاي لنا من الخارج".

 


قفزات الأسعار

واستطرد:"حتى الآن خطاب الدولة مع الناس مش خطاب الأزمة لكنه خطاب الطمأنة وانا عايز الناس تقلق والأسعار هتنط مرة واتنين وتلاتة واربعة وهذا التضخم جايلنا من العالم من الخارج، وأنا اتوقع حدوث زيادات في الأسعار ويارب اكون غلط ويعطوا في السوبر ماركت فرخة فوق الفرخة".

وعلى وقع الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات المفروضة من قبل الغرب على موسكو، بلغ التضخم في أكبر اقتصادات منطقة اليورو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 50 عامًا خلال شهر مايو.

 

ويأتي ذلك نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء منذ مطلع العام مع بداية الأزمة في أوكرانيا، والتي يتوقع ارتفاعها أكثر فأكثر، بعد اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على فرض حظر جزئي لواردات النفط الروسية لدولهم في سياق الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، وهو ما سيقود تاليا لرفع معدلات التضخم المرتفعة أصلا في بلدان الاتحاد الأوروبي.

 

أسعار المستهلكين

وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، أن أسعار المستهلكين المصممة لأن تكون قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، زادت بمعدل سنوي قدره 8.7 بالمئة.

 

وأضاف أن آخر مرة كان فيها التضخم مرتفعًا بشكل مماثل في ألمانيا كان خلال شتاء 1973-1974 عندما ارتفعت أسعار الزيوت المعدنية نتيجة أزمة النفط الأولى.

 

ارتفاع كبير بمعدلات التضخم

وتعليقا على ما تشهده ألمانيا من ارتفاع كبير بمعدلات التضخم وما يشكله من انعكاسات اقتصادية وسياسية واجتماعية، يقول الباحث والخبير بالشؤون الأوروبية ماهر الحمداني، من العاصمة الألمانية برلين: "معدلات التضخم الألمانية تحلق بصورة مقلقة للغاية، حيث بلغت نسبها الفعلية أكثر من 10 بالمئة، وخاصة فيما يتعلق بأسعار العديد من السلع والمواد الغذائية الاستهلاكية والأساسية، رغم أن الحكومة الألمانية تعلن عن أن النسبة تبلغ نحو 8 بالمئة، وهو أيضا معدل مرتفع ولا شك".

 

ولمواجهة هذه الأزمة، يضيف: "تحاول الحكومة إرضاء الشارع الألماني المتململ وإسكاته، عبر إقرار حزم من المساعدات الآنية كدعم وسائل النقل العام ودعم قطاعات الوقود والمحروقات والطاقة عامة في البلاد، وقدم بموجبها مليارات الدولارات، لكنها تبقى إجراءات وقتية سقفها الزمني 3 أشهر كحد أقصى، وبعضها أقر فقط خلال شهر واحد، وهي ربما نجحت جزئيا في امتصاص غضب المواطنين الألمان وغضبهم، لكنها تبقى حلول ترقيعية لأزمة كبرى تطال البلاد".

 

الحياة اليومية للمواطن الألماني

واستدرك: "لكن رغم ذلك فالتضخم المتصاعد والمتواصل يلقي بظلاله السلبية على مختلف مناحي الحياة اليومية للمواطن الألماني، حيث وفق أحدث الاستطلاعات فإن نحو 35 بالمئة من الألمان لا تكفي مدخولاتهم لشراء وتوفير الاحتياجات الأساسية للحياة، وأنهم يعانون الأمرين في سبيل توفير الحد الأدنى منها". 

الجريدة الرسمية