بوتين: أزمة الغذاء سببها أمريكا وأوروبا.. وروسيا لن تكون كبش فداء
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القرار الأميركي بطبع الأوراق المالية أدى إلى ارتفاع أسعار الأغذية على الصعيد العالمي بحسب شبكة سكاي نيوز في أول تصريح على اتهامات الرئيس الأمريكي لنظيره الروسي بالتسبب في ازمة الغذاء العالمية.
فلاديمير بوتين
وأضاف بوتين: «هناك محاولات لإلقاء اللوم على روسيا بسبب أزمة الغذاء في الأسواق العالمية لافتا إلى أن بعض الدول الأوروبية تخلت عن عقود طويلة الأمد لشحنات الغاز الروسي».
وأشار بوتين إلى أن ارتفاع أسعار الأسمدة لا علاقة له بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قائلا: «شركاؤنا ارتكبوا أخطاء كثيرة ويبحثون حاليًّا عن كبش فداء».
وتابع الرئيس الروسي: «التقارير التي تفيد بأن روسيا لا تسمح بصادرات الحبوب من المواني الأوكرانية تعتبر خدعة»، مشددًا على أن أوروبا بالغت في أهمية مصادر الطاقة البديلة.
وأردف بوتين: «تقديراتنا تشير إلى أن أوكرانيا يمكنها تصدير 5 ملايين طن من القمح و7 ملايين طن من الذرة» مؤكدًا أن روسيا ستزيد صادراتها من الحبوب إلى 50 مليون طن، وقال الرئيس الروسي: «الوضع سيزداد سوءًا بفعل العقوبات على إنتاجنا من الأسمدة»، مؤكدًا أن الوضع المزعج في سوق الغذاء العالمية يتصل بالسياسة الأوروبية قصيرة النظر في مجال الطاقة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن: الحبوب الأوكرانية يمكن تصديرها عبر رومانيا وبولندا، قائلًا: «سنعمل على ضمان سلامة صادرات الحبوب من موانئ بحر آزوف»
شحن الحبوب من أوكرانيا
واختتم بوتين حديثة مع التلفزيون الرسمي الروسي قائلا:« لا مشكلات في شحن الحبوب من أوكرانيا».
و أقر الاتحاد الأوروبي، الجمعة، رسميا الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا من أجل تجفيف منابع تمويل حربها ضد أوكرانيا.
جاء ذلك بعد مفاوضات شاقة أفضت إلى حظر معظم واردات النفط منها تدريجيا واتخاذ تدابير مالية جديدة ومعاقبة أشخاص.
وباستهدافها مصدر دخل مهما لموسكو، تعد العقوبات التي نُشرت الجمعة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الأشد صرامة منذ بدء الهجوم الروسي، وقد واجهت الدول الأعضاء صعوبات في التوافق حولها بسبب عرقلة المجر.
لكن سيؤثر الحظر التدريجي في ثلثي المشتريات الأوروبية، بعد أن قررت ألمانيا وبولندا بمفردهما وقف عمليات التزود عبر "دروجبا" بحلول نهاية العام، وستتأثر وفق الأوروبيين الواردات الروسية بأكثر من 90 %.