رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تتوعد وكالة الطاقة الذرية حال صدور أي قرار ضدها

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

توعدت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية برد فوري حال صدور أي قرار ضد البرنامج النووي الإيراني؛ مؤكدة أن مثل هذا القرار سيعقد المفاوضات النووية. 

 

إيران  

واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، أن أي عمل سياسي من جانب الولايات والدول الأوروبية الثلاث في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، سيؤدي إلى تعقيد المفاوضات النووية في فيينا.


ونقلت وكالة أنباء «فارس نيوز» الإيرانية عن عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قوله إنه «لا شك أن أي عمل سياسي من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقابل استجابة متناسبة وفعالة وفورية من إيران».


وأضاف عبد اللهيان أن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية المتمثلة في تقديم مشروع قرار لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعارض مع الممارسات الدبلوماسية ومتسرعة وغير بناءة وستؤدي إلى تعقيد عملية التفاوض النووية.


وقبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المُقرر من 6 إلى 10 يونيو الجاري في مقر الوكالة الرئيس في فيينا، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على دعمها للأوروبيين في دعم قرار إدانة ضد إيران.


ويحث القرار إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتابع إصدارها، بينما حذرت طهران من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تقوض العملية الدبلوماسية الحالية.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في مؤتمر صحفي أمس الخميس: «يمكننا أن نؤكد أننا نعتزم الانضمام إلى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في السعي للحصول على قرار يركز على الحاجة إلى تعاون كامل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية».

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي إشارة إلى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال برايس إن «إيران فشلت في تقديم إجابات موثوقة على أسئلة الوكالة، ما أثار مخاوف جدية للغاية»، مضيفًا أن التزام إيران الكامل بالتزاماتها الملزمة قانونا بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أمر ضروري.


وفي وقت سابق، حذر سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي من أي "عمل غير بناء" من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا إن إيران سترد «بشكل حاسم ومتناسب».


وتأتي هذه المواجهة المحتملة بين إيران والأطراف الغربية في وقت تعثرت فيه مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في الأشهر الأخيرة.

الولايات المتحدة الأمريكية 

ووفقًا لمسؤولين غربيين وإيرانيين، أصبحت المحادثات الآن مجرد تبادل لبعض الرسائل غير الرسمية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية لحل الخلافات المتبقية.


وقال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في تقريره الأخير عن البرنامج النووي الإيراني، الذي صدر قبل أيام قليلة، إن إيران مازالت لا تقدم إجابة مقبولة لأسئلة الوكالة حول اليورانيوم الذي تم اكتشافه في ثلاثة مواقع غير معلنة.

الجريدة الرسمية