روسيا تعلن مقتل 360 جنديًا أوكرانيًا ليلة الجمعة
قال الجيش الروسي اليوم الجمعة، إنه شن المزيد من الضربات الصاروخية والمدفعية في أوكرانيا، الليلة الماضية بالإضافة إلى ضربات جوية.
وأعلنت وزارة الدفاع في موسكو القضاء على أكثر من 360 "قوميًا" تدمير 49 نظام أسلحة، والمركبات العسكرية.
وذكر المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن محطة إذاعية للمراقبة في سلوفيانسك، كانت من بين الأهداف المدمرة.
وأضاف كوناشينكوف أن النيران الروسية استهدفت أيضًا أربعة مستودعات ذخيرة في دونباس، وعشرات الأهداف في منطقة ميكولايف الجنوبية.
ولم يتسن التحقق من المعلومات من مصادر مستقلة.
الغزو الروسي لأوكرانيا
أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن لا طرف سينتصر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في وقت دخلت الحرب يومها الـ100، في حين تتقدّم قوات موسكو في منطقة دونباس شرقا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان: "لا منتصر، لن يكون هناك منتصر في هذه الحرب. بدل ذلك، شهدنا على مدى 100 يوم ما خُسر: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص".
انتصار أوكرانيا
من ناحية أخرى قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن أوكرانيا ستنتصر في نهاية الحرب.
وقال "النصر سيكون حليفنا"، في مقطع فيديو صوره من أمام مبنى الرئاسة في كييف، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال، وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا، ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك، والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك. وأضاف "ممثلو الدولة هنا، ويدافعون عن أوكرانيا منذ مئة يوم".
وقتل 261 طفلًا وأصيب 463 آخرون منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وفق كييف.
وجاء ذلك في بيان لمكتب المدعي العام الأوكراني تليغرام، حسب ما أوردت اليوم الجمعة وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية.
وأوضح البيان أن هذه البيانات غير نهائية، ويجرى التحقق منها في مناطق العمليات المحتلة مؤقتًا، والتي تحررت بعد.
وحسب البيان، تعرضت 1938 مؤسسة تعليمية لأضرار في أوكرانيا بعد الهجمات الجوية والمدفعية الروسية، اليومية.
ويتعذر التحقق من صحة هذه البيانات، من مصادر مستقلة.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن شرق أوكرانيا يتعرض لقصف روسي مكثف في إطار محاولات موسكو السيطرة على منطقة دونباس بسرعة قبل وصول الصواريخ الأمريكية الجديدة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في وقت تدمر فيه القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك المحورية، مما يهدد حياة 13 ألف مدني ما زالوا في المدينة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن ”القوات الروسية استولت على معظم مدينة سيفيرودونتسك شرق البلاد، على الرغم من أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة ظل على الأرجح تحت السيطرة الأوكرانية“.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع البريطانية قولها إن ”روسيا واصلت تحقيق مكاسب ثابتة، بفضل القصف المكثف للمدفعية“، مضيفة: ”لم يكن هذا بدون تكلفة وتكبدت القوات الروسية خسائر في هذه العملية“.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، جاء ذلك بعد أن كتب سيرجي جايداي، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لوغانسك، على ”تيليغرام“، أن ”ما يقرب من 80% من المركز الإقليمي، بما في ذلك الأحياء الشرقية من المدينة، تحتلها الآن القوات الروسية“.
وأضاف جايداي أن ”معارك الشوارع مستمرة“.
ونقلت الصحيفة عن عمدة سيفيرودونتسك قوله إن ”المسؤولين مستعدون لانسحاب جماعي وشيك للقوات الأوكرانية، لكنه أكد أن الجنود الأوكرانيين يقاومون الهجوم الروسي بشراسة ويشاركون في قتال عنيف في الشوارع.
وأضاف المسؤول الأوكراني، وفقًا للصحيفة: ”ومع ذلك، تتعرض المدينة بشكل أساسي للدمار بلا رحمة“، محذرًا من أن القصف المدفعي يهدد حياة ما يقدر بنحو 13 ألف مدني لا يزالون يحتمون في أنقاض المدينة التي كانت في السابق موطنًا لأكثر من مائة ألف شخص.
وفي أحدث تقييماتها للحرب، اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أنه بعد الهجوم على مدينتي سيفيرودونتسك وليسيتشانسك، وهما مدينتان متجاورتان على جانبي نهر ”سيفرسكي دونيتس“، ستحتاج روسيا إلى ”وقفة تكتيكية“ قصيرة لتصحيح مسار قواتها، وإعداد تكتيكات خاصة لعبور النهر الذي تتعرض قواتها فيه لهجمات أوكرانية معتادة.
من جانبها، حذرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية من أن هناك حوالي 800 شخص، بينهم أطفال، يختبئون تحت مصنع كيماويات في مدينة سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية الآن بنسبة 80%.
ونقلت الصحيفة عن جايداي قوله إن ”المدنيين يختبئون الآن في ”ملاجئ من القنابل“ التي تعود إلى الحقبة السوفيتية تحت ”مصنع آزوت“، مضيفًا: ”هناك سكان محليون وأطفال طُلب منهم مغادرة المدينة لكنهم رفضوا، على الرغم من عدم وجود الكثير منهم.“
ورأت ”الجارديان“ أن الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك سيمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السيطرة على كل لوجانسك – المنطقة التي تشكل مع دونيتسك قلب دونباس الصناعي لأوكرانيا – مما يعزز التحول إلى زخم ساحة المعركة بعد طرد قواته من العاصمة كييف وشمال أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط سيفيرودونتسك سيسهل أيضًا زحف الكرملين إلى دونيتسك القريبة، وذلك بعد أن صرح حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو، أمس، بأن القوات الروسية تحاول التقدم جنوبًا عبر ليمان وإيزيوم باتجاه المدن الرئيسية في سلوفيانسك وكراماتورسك.