مشروع رجل أعمال.. الطفل إياد أشهر بائع "وافل" في حدائق المعادي | فيديو
قبل أيام قليلة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعية مجموعة من الصور توثق مجهود فريد من نوعه، بطله طفل مازال في المرحلة الإعدادية يدعى إياد محمد سعيد، هذا الطفل الذي يقيم في منطقة حدائق المعادي بعد أن أنهى فترة الامتحانات نهاية الشهر الماضي، عزم على استغلال إجازته بصورة مفيدة له من خلال إطلاق مشروعه الخاص، حيث بدأ بجلب معدات لعمل حلوى "الوافل" وبيعها أمام منزله، للكبار والصغار على حد سواء.
أجرت فيتو مقابلة مع الطفل إياد والذي تحدث عن فكرة مشروع عربة الوافل والإندومي قائلا:" فكرة مشروعي جت لي من إني جبت ماكينة وافل وإندومي ونزلت أبيعهم في الشارع، الفكرة جاتلي في الامتحانات قعدت افكر فيها في الامتحانات وقولت لازم أنفذها في الإجازة والفكرة مخدتش مني في التنفيذ وقت كبير خدت مني يوم بالظبط".
وبالرغم من إطلاق المشروع في مرحلة الإجازة الصيفية إلا أن إياد ينوي أن يستكمل مشروعه في مرحلة الدراسة أيضا:"أنا ممكن أقف حتى لو ساعتين مش هيأثروا عليا، والفلوس اللي بكسبها نصها بجيب بيها بضاعة والنص التاني يخليه معايا ".
بالطبع كانت الأسرة الداعم الأكبر لإياد لتنفيذ مشروعه على أرض الواقع، فالنجاح عادة ما يأتي بدفعة وكلمات دعم وتشجيع يشعرون الشخص بأنه يسير على الطريق الصحيح،:"مامتي ساعدتني وجابت لي الماكينة الأولى وبتعمل لي العجينة وأختي أوقات كتير بتنزل تعمل معايا حاجات وتساعدني وبابا بعد ما الماكينة القديمة اللي ماما جابتها باظت بسبب كثرة استعمالها في الشغل لأني مكنتش اعرف إن الشغل هييجي كتير كدة"، فأحضر له الأب ماكينة جديدة وساعده أخيه في الدعاية للمشروع من خلال نشر "البوست" الذي كان سببا في شهرته ووصوله إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
يقول سعيد محمد الأخ الأكبر لإياد وصاحب المنشور الذي تداوله العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي:" إياد بيعيش مع نفسه كدة وبييجي يقولي على أفكار وأنا بشجعه عليها وكمان ساعات بنزل أجيب له حاجات كتير هو ميعرفش ينزل يجيبها زي مكنة الوافل الجديدة هو ميعرفش ينزل يجيبها لوحده وساعات بساعده في الشغل نفسه يعني بقطع معاه الوافل بنزل معاه".
أما عن الأم فلها دور محوري وهام في حياة الطفل وبالطبع لها بصمة واضحة في إنجاح هذا المشروع تقول الأم لفيتو:" إياد طفل مجتهد ودائما بيسعى من أجل الاستفادة من وقته، ده مش أول مشروع لإياد أول حاجة فكر فيها كانت مشروع لعب الأطفال قالي يا ماما هاتيلي لعب ابيعها للأولاد قدام البيت، هو دايما بتطلع منه حاجات زي كدة بس المرة دي طلب حاجة مختلفة شوية مكنة الوافل دي غريبة عليا لأنها مش من زمني فأستغربتها لما طلبها مني".
لكن الأم حرصت على أن تدعم إياد وتدفعه نحو سوق العمل حتى لو كانت فكرة مشروعة غير مألوفة بالنسبة لها، " قلت اشوف سعرها ولو على قدر امكانياتي هشتريها لك وفعلا دور وقالي على سعرها وقولتله ماشي هجيبهالك، وبدأت اساعده بإني اعمله العجينة بتاعة الوافل وبطلعله برده حاجات من حاجة البيت اللي بنستعملها لاستخدامه في تحضير الوافل للزبائن".