رئيس التحرير
عصام كامل

نبيلة مكرم تقدم الشكر لوزير الإنتاج الحربي لدعمه مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة

وزارة الإنتاج الحربي
وزارة الإنتاج الحربي

 استقبل المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور علاء حمدي أستــاذ الصناعـات وهندســة النظــم وأستـــاذ هندســة التصنيــع بجامعـــة تكســاس والدكتور/ أحمد العدل خبير الذكاء الاصطناعي، والدكتور محمد أحمد عدلي مهندس تصنيع محركات الطائرات بشركة "رولزرويس" والدكتور/ محمد شرارة الخبير الصناعي والباحث في الاقتصاد الدوار بجامعة كرانفيلد بإنجلترا والمهندسة/ إيريني استمالك استشاري الهندسة البيئية في ألمانيا لمناقشة سبل نقل خبراتهم كعلماء مصريين بالخارج إلى وطنهم الأم، جاء ذلك بمقر ديوان عام الوزارة بحضور المهندس/ محمد محمد صلاح الدين مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب وعدد من قيادات الوزارة والهيئة.

وذلك استمرارا لنتائج النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع بعنوان "مصر تستطيع بالصناعة" والتي تنظمها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تحت رعاية  الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومن ناحيتها، قدمت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج الشكر والتقدير لوزارة الإنتاج الحربي، موضحة أن السيد المهندس محمد احمد مرسي وزير الدولة للانتاج الحربي، داعما كبيرا منذ بداية الإعداد لمؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، معربة عن تقديرها لحرصه على حضور كافة الفعاليات والجلسات بالمؤتمر، والتنسيق الدائم مع وزارة الهجرة لتحقيق اقصى استفادة من خبرائنا وعلمائنا المصريين بالخارج لدعم استراتيجية الدولة لتوطين الصناعة.

وزارة الإنتاج الحربي

فى بداية اللقاء رحب وزير الدولة للإنتاج الحربي بالعالِمين المصريين، معربًا عن تقديره واعتزازه بعلماء وخبراء مصر فى الداخل والخارج والذين يمثلون قوة مصر الناعمة فى مختلف المجالات وأهمية الاستفادة من خبراتهم وعلمهم فى تحقيق انطلاقة ونهضة شاملة فى كل التخصصات، وأبدى الوزير "مرسي" ترحيبه بالتعاون مع العلماء والخبراء ومختلف الجهات المحلية والدولية لإقامة شراكات إستراتيجية تعود بالنفع على المواطنين، مضيفًا أن وزارة الإنتاج الحربي حريصة على تنفيذ توجيهات  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الخاصة بتعزيز جهود تنمية التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا والاستفادة من خبراء مصر بالخارج وتدريب وتأهيل العنصر البشري المصري لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.

وزارة الإنتاج الحربي

وأشار الوزير "مرسي" إلى أن هذه اللقاءات تأتي بهدف بناء جسور للتواصل والثقة مع أبناء مصر بالخارج وفي إطار جني ثمار "مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة" الذي عقدته وزارة الهجرة في الفترة من (31/5-1/6/2022) تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، مشيدًا بما تم من تحضيرات للمؤتمر ساهمت في خروجه بهذا الشكل المشرف الذي يليق بمكانة مصر، وصرح وزير الدولة للإنتاج الحربي أن الوزارة لها النصيب الأكبر في سلسلة مصر تستطيع ودائما بابها مفتوح لكل عالم وخبير مصري سواء بالخارج أو الداخل، مشددًا على ضرورة الاستفادة من ثروة مصر العلمية والفكرية في المشروعات التنموية وتعزيز فرص الاستفادة من التجارب الدولية وتطبيق الأنظمة التكنولوجية الحديثة في مختلف القطاعات، مؤكدًا على أن الصناعة هي قاطرة التنمية بالدولة وتعد هي الحل الأمثل للخروج من أي أزمات، مشددًا على أن مصر تعد سوق واعدة كونها تمتلك العديد من الإمكانات الهائلة سواء فيما يتعلق بموقعها الجغرافي أو توافر المواد الخام ومصادر الطاقة، مضيفًا أن مصر تعمل من أجل بناء نفسها للتغلب على الصعوبات التي تشهدها خطوط الإمداد.

وشدد الوزير "مرسي" على وجود تعاون دائم وبناء مع وزارة الهجرة حيث تعد وزارة الإنتاج الحربي أحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة وتعمل على المساهمة في تنفيذ إستراتيجية الدولة في مجال توطين الصناعة ودعم جهود الدولة في الاستثمار الصناعي، كما تؤمن الوزارة بأهمية تعظيم الاستفادة من خبرات العلماء المصريين حول العالم لدعم جهود التنمية في مصر في مختلف المجالات لذا حرصت الوزارة على السعي لتفعيل توصيات مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" من خلال لقاء عدد من السادة العلماء والخبراء المصريين بالخارج الذين شاركوا في المؤتمر الذي أطلقته وزارة الهجرة في الفترة من 31/5 حتى 1/6/2022 تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.

من جانبه أكد الدكتور/ علاء محمد حمدي أستاذ الصناعات وهندسة النظم وأستاذ هندسة التصنيع بجامعة تكساس ومستشار الحكومة الفيدرالية الأمريكية لشئون الصناعة على سعادته بعقد هذا اللقاء مع وزير الدولة للإنتاج الحربي، معربًا عن استعداده الكامل لتقديم خبراته لخدمة القطاع الصناعي فى مصر خاصةً من خلال التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي التي تعد من أهم الجهات التصنيعية بالدولة وتشارك في تنفيذ العديد من المشروعات القومية، مؤكدًا أن مصر شهدت العديد من الإنجازات غير المسبوقة في مختلف المجالات عبر السنوات الماضية وذلك على الرغم من التحديات العالمية التى تواجهها مثلها مثل باقي الدول.

بدوره أشاد الدكتور/ أحمد العدل خبير الذكاء الاصطناعي ومبتكر إستراتيجيات تطوير انترنت الأشياء بالقوات الجوية الأمريكية لتدريب الطيارين بالاستفادة من التوأمة الرقمية والمعرفية، بما حققته مصر في دعم الاستثمارات والصناعة وإتاحة الفرصة للعلماء المصريين بالخارج للإسهام بخبراتهم في توطين التصنيع ونقل الخبرات وتبادلها مع العلماء والخبراء في الداخل، مستعرضًا مقترحاته بشأن كيفية دعم استراتيجية الدولة المصرية لمواكبة معطيات العصر الرقمي والتفاعل مع أهم تكنولوجيات هذا العصر، معربًا عن جاهزيته للمشاركة في ترسيخ مكانة مصر لتصبح من الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي إقليميًا وعالميًا.

قام الدكتور/ أحمد عادل رئيس مجلس إدارة شركة "سولابوليك" للطاقة الشمسية خلال اللقاء بعرض التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لنقل تكنولوجيا المركزات الشمسية، لافتًا أن مصر تحتاج إلى توطين هذه الصناعة الهامة، مشيدًا بمشاركة وزارة الإنتاج الحربي الفعالة في مؤتمرات "مصر تستطيع" وسعيها إلى التواصل المستمر مع علماء وخبراء مصر بالخارج، لافتًا إلى أنه شارك في فعاليات مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" من خلال جلسة "الصناعة الخضراء: الطريق إلى COP27" والتي حضرها المهندس/ محمود عرفات مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي.

وأجرى الدكتور/ أحمد السراجى مدير برامج الصناعة بجامعة لينكولن بالمملكة المتحدة عرضًا تقديميًا حول تكنولوجيا لتقليل العادم والانبعاثات من المحركات الأتوبيسات وسيارات النقل والقطارات والناقلات البحرية، كما قدم مقترح خاص بنقل التعاون القائم بين جامعة لينكولن وشركة "Eminox" المتخصصة في صناعة تكنولوجيا الحلول المستدامة بهدف الحفاظ على البيئة إلى مصر لافتًا إلى أن "Eminox" لديها خبرة تمتد إلى 42 عامًا في صناعة السيارات، مؤكدًا سعيه إلى نقل خبراته في إطار جهود الدولة المصرية في مواجهة قضية تغير المناخ وفي إطار الاستعداد لاستضافة مؤتمر تغير المناخ COP27.


أكد الدكتور/ محمد عدلي مهندس تصنيع محركات الطائرات بشركة "رولزرويس" أن صناعة وسائل النقل التي تستخدم الطاقة النظيفة باتت هي الأكثر طلبًا في ضوء سعي كل الدول للحد من الانبعاثات الكربونية وتداعياتها على التغييرات المناخية، مستعرضًا صور التطور في صناعة البطاريات والمحركات وما يتبعه من تطور وتعقيد في صناعة وسائل النقل، مشددًا على أنه قبل التفكير في نموذج تصنيعي لابد من بناء الكوادر وإرسال البعثات للخارج لإكتساب الخبرات والمهارات اللازمة خاصةً في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وتحولات رقمية لا تنتهي، وأشار "عدلي" خلال اللقاء إلى أنه عمل بمجال تطوير صناعة أجزاء الطائرة ايرباص "A320" في ألمانيا ويعمل حاليًا في مجال توريد المواتير الكهربائية للطائرات الهيدروجينية.

من جانبه أعرب الدكتور/ محمد شرارة الخبير الصناعي والباحث في الاقتصاد الدوار بجامعة كرانفيلد بإنجلترا عن إستعداده التام للتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والمساهمة في تنفيذ مشروعات تعود بالنفع على الدولة المصرية، مستعرضًا خبراته حيث عمل مع الحكومة الانجليزية لتطوير المصانع المتوسطة والصغيرة وعمل في مجال المحاكاة لتقليل التكلفة لتحديد السيناريوهات للتطوير، ومجال تخصصه هو الصناعات المتقدمة (الأدوية، السيارات، الطائرات، الإلكترونيات) ويعمل في مجال أبحاث تقليل الهادر، مؤكدًا أن القيادة المصرية تعمل على إتخاذ العديد من سبل النهوض بالقطاعات المصرية المختلفة وتمكين الدولة من امتلاك مقومات الإكتفاء الذاتي وزيادة منافسة المنتج المصري وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية والاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.

بدورها أوضحت المهندسة/ إيريني استمالك استشاري الهندسة البيئية في ألمانيا أن السوق المصرية جاذبة للاستثمار بما تمتلكه من سمات واعدة يبحث عنها الكثير من المستثمرين خاصةً في ضوء موقعها الاستراتيجي وما قامت به من إجراءات وإصلاحات اقتصادية وهيكلية، معربةً عن سعادتها بإتاحة الفرصة لعلماء وخبراء الوطن في الخارج للإسهام بخبراتهم في توطين التصنيع ونقل الخبرات وتبادلها، وأبدت "استمالك" استعدادها لتعظيم التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في مجالات تكنولوجيا معالجة وتنقية المياه والصرف الصحي والصناعات الخضراء، في ضوء إيمانها أن المستقبل يفتح أبوابه أمام صناعة مستلزمات الهندسة البيئية بجميع فروعها وهو ما يتوافق مع إستراتيجية الدولة المصرية نحو التحول الأخضر والجهود المبذولة للحفاظ على البيئة خاصةً في ضوء استضافة مصر لفعاليات قمة تغير المناخ.

صرح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة/ محمد عيد بكر أن الوزير "مرسي" قام بتوجيه الدعوة لعلماء وخبراء مصر بالخارج لزيارة شركات ووحدات الإنتاج الحربي والتي تمتلك إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية كبيرة تمكّنها من تصنيع منتجات مطابقة لمعايير الجودة العالمية وذات كفاءة عالية وبأسعار منافسة عن مثيلاتها في السوقين المحلي والدولي كما تؤهلها للمشاركة في العديد من المشروعات التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.

الجريدة الرسمية