الصين تندد بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وتايوان
نددت الصين بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وتايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها، وذلك بعد يوم من إطلاق واشنطن مبادرة مع تايبيه تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وقال الناطق باسم وزارة التجارة الصينية جاو فينج للصحفيين اليوم الخميس: إن "الصين تعارض ذلك بشدة"، مضيفا أن بكين "تعارض أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين أي دولة ومنطقة تايوان الصينية".
دعم “الاتفصاليين”
وفي وقت سابق، حذرت الصين الولايات المتحدة من خطر دعم من وصفتهم بالانفصاليين في تايوان، مشددة على معارضة بكين الشديدة لأي اتصالات أمريكية رسمية مع جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزء منها.
ووصفت تشو فينج ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، دعم القوى الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان بأنه "أمر بالغ الخطورة"، مشددة في السياق على أن محاولات القيادة التايوانية لاجتذاب القوى الخارجية المناهضة للصين للاستفزاز لصالح استقلال الجزيرة، "محكوم عليها بالفشل".
يشار إلى أن السيناتورة الأمريكية، تامي داكويرث، تقوم بزيارة إلى تايوان مدتها من 30 مايو إلى 1 يونيو، في إطار جولة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتقت برئيسة إدارة الجزيرة، تساي إنج وين، فيما تزور داكويرث تايوان للعام الثاني على التوالي، حيث قامت العام الماضي بزيارة قصيرة إلى الجزيرة مع السيناتورين دان سوليفان، وكريس كونز.
وقالت تشو فينج ليان في بيان بهذا الشأن: "نقف بحزم ضد أي اتصالات رسمية، وأي تواطؤ عسكري بين الولايات المتحدة وتايوان"، مشددة على أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قاموا أكثر من مرة بأعمال خاطئة انتهكت بشكل خطير مبدأ "صين واحدة" وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين.
هزيمة قوات الكومينتانج
وكانت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها قد انقطعت في عام 1949 بعد هزيمة قوات الكومينتانج "الحزب القومي الصيني" بقيادة تشيانج كاي شيك في حرب أهلية مع قوات الحزب الشيوعي الصيني، وانتقالها إلى جزيرة تايوان.
واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الصيني الرئيس أواخر الثمانينيات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان في التواصل من خلال منظمتين غير حكوميتين هما جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.