آخر تطورات أزمة شحن الحبوب من موانئ أوكرانيا.. موسكو تشيد بدور تركيا في إزالة الألغام من البحر الأسود.. ومسئول أمريكي: نعمل على منع العقوبات من استهداف الصادرات الروسية
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن ”محادثات الحبوب“ التي تهدف إلى شحن الحبوب التي تقطعت بها السبل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية قد أحرزت تقدمًا أمس الأربعاء، وذلك بعدما أشاد مسؤول روسي كبير بدور تركيا في إزالة الألغام من البحر الأسود، وبعدما قال مسؤول أمريكي كبير أيضًا إن بلاده تعمل على منع العقوبات من استهداف الصادرات الروسية.
وأوضحت الصحيفة أن المحادثات تُعقد تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي يأمل في إيجاد طريقة لشحن الحبوب وزيت عباد الشمس المحاصر في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، وإيصال الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
أزمة إنسانية بسبب نقص الغذاء
وقالت الصحيفة: إن مسؤولي الأمم المتحدة يدركون جيدًا صعوبة إيجاد أي حل سهل بالنظر إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنهم يبحثون عن طريق آخر للمساعدة في إبطاء ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وتجنب أزمة إنسانية محتملة بسبب نقص الغذاء.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين مطلعين على المحادثات قولهم إنه إذا نجح إطار العمل، فستلعب تركيا دورًا بارزًا في إزالة الألغام والتأكد من أن السفن البحرية الروسية ستسمح بمرور آمن للشاحنات من أوكرانيا، مضيفين أن غوتيريش طالب بدوره واشنطن باتخاذ خطوات لمنع الحبوب والأسمدة الروسية من الوقوع في قبضة نظام العقوبات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يلتقي مبعوث كبير للأمم المتحدة بمسؤولين بالحكومة الروسية اليوم، الخميس، بشأن السماح بفتح الموانئ الأوكرانية أمام المنتجات الغذائية، بعد أيام فقط من بحث مسؤول آخر بالمنظمة الدولية القضية ذات الصلة بصادرات الحبوب الروسية.
وأضاف الدبلوماسيون – في حديثهم مع ”الجورنال“ – أن تفاصيل عملية الشحن معقدة للغاية، حيث يرغب المسؤولون الأوكرانيون في التأكد من أن إزالة الألغام لن تترك ساحلها غير محمي من السفن الحربية الروسية، بينما من غير المرجح أن تقبل موسكو قواعد صارمة بشأن عملياتها البحرية في البحر الأسود.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن أحد أسباب انفتاح روسيا على المساعدة في حل مأزق الغذاء هو الحفاظ على العلاقات مع البلدان التي تستورد عادة المنتجات الغذائية من منطقة البحر الأسود أو التي تواجه نقصًا في الغذاء بشكل روتيني.