مصور الملكة إليزابيث يروي الجانب "الخفي" في حياة القصر
لا تزال الملكة إليزابيث الثانية تبهر آرثر إدواردز رغم مواكبته لها مِن كثب مدى عقود، إذ يتولى منذ 45 عامًا تصوير العائلة المالكة البريطانية لحساب صحيفة "ذي صن".
وتوقع إدواردز عشية الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة في مناسبة مرور 70 عامًا على توليها العرش، أن يشهد النظام الملكي البريطاني "انتقالًا صعبًا" للسلطة وهو يروي تفاصيل في حياة الملكة.
لا شيء يُغضب الملكة
وقال إدواردز إنه "لا شيء يُغضب الملكة إليزابيث إطلاقًا. لقد كانت دائمًا محترمة جدًا ومن بين جميع أفراد العائلة المالكة أشعر بالتوتر الشديد معها لأن لها حضورًا مبهرًا جدًا".
وأضاف أنها "لم تدل يومًا بأي حديث لوسائل الإعلام، لذا لا أحد يعرف حقًا ما هي أفكارها، لكن من الممكن الحصول على معلومات محدودة من خلال التحدث إلى أشخاص كالمسؤولة عن أزيائها".
في كل عام، تمضي الملكة إليزابيث إجازة في قصر بالمورال في إسكتلندا، وتمكث فيه ثلاثة أشهر.
إلى مكان آخر
إدواردز سألها ذات يوم: "لماذا لا تذهبين إلى مكان آخر"، أجابت: "أين يمكنني أن أذهب؟، قلت لها: أنت الملكة، يمكنك الذهاب أينما تريدين. لكنها أخبرتني أنها تحب بالمورال. ضحكت معاوِنتها وأخبرتني أن الملكة تحب قصر بالمورال لأن الناس فيه يتجاهلونها خلال الأشهر الثلاثة التي تمضيها هناك".
فهي تتنزه في الأراضي المحيطة بالقصر، ويكون الموظفون منهمكين بالعمل، وإذا أرادت الملكة التحدث معهم، يتوقفون ويبادلونها الحديث، لكنهم لا يحدقون بها إطلاقًا من تلقائهم، أما عناصر الشرطة فغير ظاهرين، لذا فهي لا تراهم، خلال هذه الأشهر الثلاثة، تصبح شخصًا طبيعيًا تمامًا.
أما سبب حبها للكلاب والخيول فهو أنهم لا يعرفون أنها الملكة، هكذا يروي مصورها.
وحول صحتها بعد إصابتها مؤخرا بكورنا، قال إدواردز "التقطت صورًا لها في أكتوبر الفائت، كانت ضعيفة لكنها بدت متحلية برباطة جأش، كانت رائعة.. كانت مع رئيس الوزراء بوريس جونسون وتعرفت على جون كيري وبيل جيتس، كانت بخير.. بقيت واقفة لمدة ساعة، لكن في اليوم التالي أدخلت المستشفى".
تعديلات على الملابس
وتابع: "خلال الأشهر الستة الماضية، أصبحت ضعيفة جدًا، وفقدت الكثير من وزنها.. أجريت تعديلات على ملابسها، وأحيانًا كانت الفساتين تبدو فضفاضة".
وأشار إلى أنها "تتبع نصائح طبيبها.. تكمن المشكلة في قدرتها على الوقوف وفي عدم تمكنها من المشي عندما ترغب في ذلك.. كتبت مقالًا دعوت فيه إلى جعلها تستعين بكرسي متحرك، ليس ذلك معيبًا، لكنها لن تفعل ذلك".
وحذر إدواردز من أنه "إذا لم نر الملكة في احتفالات اليوبيل، فسيصاب ملايين الأشخاص بخيبة أمل.. سيأتون إلى لندن لمشاهدة الحفلة الموسيقية والعرض، لكن ما يريدون حقًا رؤيته هو الملكة".