العربية لحقوق الإنسان تدين اغتيال الصحفية الفلسطينية وراسنة وتطالب بمحاسبة قادة الاحتلال
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لاغتيال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية الفلسطينية والأسيرة المحررة "غفران هارون وراسنة" في شمالي مدينة الخليل صباح اليوم.
وقالت:"أكدت المصادر الميدانية وشهادات شهود العيان إن الشهيدة "وراسنة" لم تشكل خطرا على جنود الاحتلال، وأن الزعم بأنها كانت تعتزم طعن الجنود غير صحيح بالمرة، وأنه لم تكن هناك أية اشتباكات أو وقائع تدعو جنود الاحتلال لاستخدام الرصاص الحي، حيث استشهدت الصحفية "وراسنة" نتيجة إصابتها بطلق ناري في الجزء الأعلى من الجسد، وأن الطلقة اخترقت الجانب الأيسر من صدرها، ما يؤكد أن قتلها كان عمديا، بالإضافة إلى منع جنود الاحتلال وصول سيارات الإسعاف لنقلها إلى المستشفى لنحو ٢٠ دقيقة دون أية مساعدةطبية".
وأضافت" تؤكد الجريمة استنتاجات الفحوصات التي قامت بها المنظمة العربية لحقوق الإنسان منذ العام ٢٠١٧، والتأكيد أنه حتى فيحوادث الطعن، كان بوسع جنود الاحتلال تجنب قتل الشهداء، وهو ما يؤشر مجددا على حالة الاستهتار التي تطبع سلوك قيادة وأفراد جيش الاحتلال بأرواح المدنيين الفلسطينيين".
وطالبت المنظمة مجددا مجلس الأمن بتحمل مسئولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على إنهاءالاحتلال غير المبرر للأراضي الفلسطينية منذ العام ١٩٦٧.
كما دعت مجددا لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بضم جرائم الحرب الإسرائيلية التي تتصاعد منذ مطلع أبريل الماضي إلى قائمة مهامها.
وأعربت أيضًا عن الاستياء إزاء عدم إعلان "كريم خان" مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية عن التقدم المحرز في التحقيقات التي بدأهامكتبه في مارس ٢٠٢١ قبل توليه مهام منصبه في يونيو ٢٠٢١، في وقت يتزامن مع اهتمامات يبديها بملفات دولية أخرى، على نحو أصابتطلعات المدنيين الفلسطينيين بالاحباط في التوصل لعدالة دولية.