بأمر الشعب.. الدنمارك تنضم لسياسة الدفاع الأوروبية
اندفعت الدنمارك وسط ركب المؤيدين لسياسة الدفاع الأوروبية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية والتي التهم فيها الدب الروسي كييف.
وأظهر استطلاع آراء جرى اليوم في الدنمارك الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، أن الدنمارك في طريقها للانضمام للسياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي، بعد استفتاء جرى، اليوم الأربعاء، في أحدث تحول في المشهد الأمني في دول شمال أوروبا ردا على غزو روسيا لأوكرانيا.
والدنمارك هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي غير المنضمة لسياسة الدفاع والأمن في التكتل، بعد أن حصلت البلاد على عدة استثناءات في استفتاء جرى عام 1993.
وأظهر استطلاع لرأي الناخبين لدى الخروج من مراكز التصويت أجرته هيئة الإذاعة العامة (دي.آر) ومع إغلاق مراكز الاقتراع، أن 69% من الناخبين أيدوا إلغاء عدم المشاركة فيما يسمى بسياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي، بينما عارض الخطوة 31 %.
قدرات عسكرية مشتركة
ومن شأن إقرار الدنمارك للخطوة أنه تمكنها من المشاركة في العمليات العسكرية المشتركة للاتحاد الأوروبي، مثل عمليات في الصومال ومالي والبوسنة والهرسك، والتعاون فيما يتعلق بالحصول على قدرات عسكرية مشتركة.
ومن المتوقع صدور النتائج النهائية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
زيادة الإنفاق الدفاعي
وكانت وكالة رويترز ذكرت أن كلا من الدنمارك وألمانيا تهدد بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل حاد.
وتعتبر الدنمارك عضوًا مؤسسًا في حلف الناتو، لكن أكبر قوة عسكرية في الحلف، الولايات المتحدة، أشارت إلى أن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يتحملوا مسؤولية أكبر عن أمنهم.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيستفيد من الخبرة الدنماركية الواسعة في العمليات العسكرية كجزء من حلف شمال الأطلسي والتحالفات الأخرى، فإن التصويت بنعم يُنظر إليه في الغالب على أنه فوز رمزي في بروكسل، وفقًا لما ذكره باحث أول في مركز جامعة كوبنهاجن للدراسات العسكرية، كريستيان سوبي كريستنسن.