تظاهرات في الخرطوم لطرد رئيس بعثة الأمم المتحدة
نفذ مئات المتظاهرين السودانيين احتجاج عارم وسط العاصمة السودانية الخرطوم للمطالبة برحيل فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة.
تظاهرات السودان
ونظمت المظاهرة مجموعات إسلامية تنتقد فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، الذي يسعى لحل الأزمة السودانية منذ الأحداث الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة على شركائه المدنيين في مؤسسات السلطة الانتقالية، التي شكلت بعد إطاحة عمر البشير في العام 2019، على أن تحكم السودان 3 سنوات قبل أن ينتقل الحكم إلى سلطة منتخبة ديمقراطيًّا.
وخرجت المسيرة بحسب «فرانس برس» في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لتمديد تفويض البعثة في الثالث من يونيو الجاري.
وهتف المتظاهرون أمام مقر بعثة المنظمة الدولية شرق الخرطوم ”فولكر يا ألماني الأزمة حلها سوداني“، و“ارحل ارحل يا فولكر“.
وأعلن مجلس السيادة الانتقالي أن ممثلين عنه عقدوا، اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع فولكر وممثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة شرق ووسط أفريقيا للتنمية (الايجاد)، وناقشوا إطلاق حوار مباشر بين الفرقاء السودانيين الأسبوع المقبل.
وتعمل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايجاد على تسهيل حوار سياسي لحل الأزمة السودانية.
وأكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي أن الأوضاع السياسية ”أثرت في الأوضاع الأمنية، وخلفت آثارًا اجتماعية واقتصادية في السودان“.
احتجاجات مستمرة
وتعيش البلاد حالة من عدم الاستقرار منذ 25 أكتوبر الماضي وتشهد العاصمة ومدن السودان المختلفة احتجاجات مستمرة.
وأبلغ فولكر بيرتس مجلس الأمن في وقت سابق أن السودان يقترب ”من انهيار أمني واقتصادي“ إذا لم تتولَ سلطة مدنية الفترة الانتقالية.
وأعلن البرهان، الأحد الماضي، إنهاء حالة الطوارئ في البلاد، ”لتهيئة المناخ للحوار الذي يقود إلى استقرار الفترة الانتقالية“.
وجاء القرار بعد اجتماع لمجلس الأمن والدفاع الذي يضم كبار القادة العسكريين، والذي أوصى كذلك بإطلاق سراح المعتقلين بموجب حالة الطوارئ.
ورحبت الأمم المتحدة بقرار البرهان، وناشدت السلطات السودانية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وفي أبريل الماضي أطلقت السلطات السودانية مجموعة من القادة المدنيين يساندون التحول الديمقراطي تم احتجازهم.