ألمانيا تحذر تركيا بسبب اليونان
حذرت ألمانيا أنقرة من استفزاز اليونان على خلفية اقتحام الطائرات التركية المجال الجوي في أثينا، ودعت القيادة التركية بالتزام ضبط النفس.
المانيا
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية الأربعاء، إن المستشار الألماني أولاف شولتس دعا تركيا إلى التزام ضبط النفس تجاه اليونان مع تصاعد التوتر بين البلدين.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي في برلين ”المستشار يرى أنه من الضروري، نظرا للوضع الحالي، أن يقف جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي معا وأن يبتعدوا عن الاستفزازات فيما بينهم“.
وتابع: ”اقتحام المجال الجوي اليوناني والتحليق فوق الجزر اليونانية ليس أمرا مقبولا، يأتي بنتائج عكسية بينما يبدو ويتعارض مع روح التحالف“.
وتركيا واليونان، وكلاهما من أعضاء حلف شمال الأطلسي، على خلاف منذ فترة طويلة بشأن عدة قضايا منها الحدود البحرية وامتداد الجرف القاري لكل منهما إضافة إلى قضايا الفضاء وقبرص المقسمة عرقيًّا.
وأوضح المتحدث أن ألمانيا ملتزمة بحل القضايا المفتوحة بين اليونان وتركيا في حوار خاص وعلى أساس القانون الدولي.
الاتحاد الأوروبي
في الوقت نفسه، قال المتحدث ”لا يمكننا قبول التشكيك في سيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي“.
يأتي ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، دعمه اليونان في نزاعها مع تركيا حول ”جزر بحر إيجة“، منددًا بأي تشكيك في ”السيادة“ اليونانية عليها.
وقال ماكرون في ختام قمة أوروبية في بروكسل: ”أعرب رئيس الوزراء اليوناني بشدة عن قلق اليونان ومخاوفها المشروعة، وأدان التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الأتراك شككوا بسيادة اليونان على عدة جزر“.
وأضاف أمام الصحفيين: ”أود أن أؤكد هنا دعم كل الأوروبيين خاصة فرنسا“، حسبما نقلت عنه ”فرانس برس“.
وشدد على أنه ”لا يمكن لأحد أن يعرض للخطر سيادة أي دولة عضو اليوم، وأعتقد انه يجب إدانة هذه التصريحات في أسرع وقت“.
تركيا
وتتهم السلطات التركية اليونانيين بتسليح جزر بحر إيجة في انتهاك على حد قولها لمعاهدتين.
وكرر وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو، الثلاثاء، أن أنقرة ستشكك بسيادة اليونان على الجزر إذا استمرت في إرسال قوات إليها.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول: ”انتهكت اليونان وضع هذه الجزر وعليها نزع أسلحتها، وإلا سيبدأ نقاش حول سيادتها“.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد القمة أن ”مثل هذه الاستفزازات لا يمكن السكوت عنها“.
وقال إن ”آخر ما تحتاجه منطقتنا هو مصدر توتر جديد في الوقت الذي يخضع فيه السلام والاستقرار في العالم لاختبار“.
والعلاقة المتوترة بين البلدين الجارين العضوين في الحلف الأطلسي، فاقمتها في السنوات الأخيرة محاولات التنقيب التركية شرق المتوسط.